أكدت هيئة جودة التعليم والتدريب حرصها الشديد على تعزيز واحترام كل ما يتعلق بثقافة المملكة وأعرافها، وقيمها الخلقية والسلوكية فيما يتعلق بأدبيات الأداء وأخلاقيات العمل العام، ونظم زيارات التقييم وإجراءات المتابعة. وأوضحت في ردها على ما نشر في صحيفة «الأيام» الأحد 8 أبريل، في عمود «زاوية القبطان» للكاتب محمود المحمود، أن مراجعات أداء المدارس تعايش الواقع المدرسي بحرفية عالية؛ حتى تقف على أصدق الأحكام على مستويات الطلبة الأكاديمية والشخصية، وكذلك جودة عمليات المدرسة من تعليم وتعلم، ودعم ومساندة، وكفاءة جهود القيادة المدرسية وانعكاساتها، لذلك توظف فرق المراجعة العديد من الأدوات للوصول إلى هذه الأحكام، منها الملاحظة المباشرة، والمقابلات بأنواعها، وتدقيق الوثائق وغيرها من الأدلة والأسانيد، وتقرير المؤسسة الذاتي. وأضافت: وتكون فرق الهيئة معتمدة دوليا في مجال مراجعة الأداء المدرسي، ومدربة على الالتزام بقواعد السلوك المهني المبني على أسس تراعي الخصوصية والأعراف المحلية، كتلك التي تتميز بها مدارس البنات، ومدارس البنين الابتدائية التي تديرها هيئات تعليمية وإدارية نسائية، إذ يلتزم عضو الفريق قبل الشروع في أي إجراء من إجراءات المراجعة، كدخول الصفوف أو غرفة المعلمات، أو الاجتماعات، أو أي مرفق مدرسي، بالتحقق من ملاءمة الظروف، واستعداد الأطراف المعنية. كما يقوم رئيس الفريق بالتحقق بصورة مستمرة في أثناء المراجعة، عبر لقاءات يومية متكررة مع قيادة المدرسة؛ للوقوف على عدم حدوث أي مخالفات لقواعد السلوك؛ حرصا من الهيئة على سير المراجعات بشكل مهني وسلس، بما لا يؤثر على سلامة الأحكام والعلاقة المهنية التشاركية بين المدرسة وفريق التقييم. وتجدر الإشارة إلى أنه تُعلم إدارة المدرسة مسبقا بموعد الزيارة وإجراءاتها وأسماء أعضاء فريق المراجعة، وبرنامجها على مدار أيام المراجعة، وهي بدورها تُعلم منتسبات المدرسة كافة؛ من طالبات ومعلمات وإداريات، بحيث يقمن باتخاذ الإجراءات كافة التي تحفظ حقوقهن، وخصوصيتهن في ظل وجود ضيوف في المدرسة.
مشاركة :