استنفار لقوات النظام تحسباً لضربات أمريكية - غربية محتملة

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر المرصد السوري، أمس، أن مواقع لقوات النظام وحلفائها تشهد استنفاراً للعناصر والضباط العاملين فيها؛ وذلك تحسباً لضربات أمريكية أو غربية محتملة، في وقت تواصلت عمليات إجلاء لمقاتلي «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما بالغوطة الشرقية، وتحدثت موسكو عن خروج 2000 مقاتل مع عائلاتهم، يوم أمس، علاوة على 3600 مقاتل ومدني خرجوا حتى يوم الاثنين، في حين أبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء «نزوح جديد متزايد» عن الغوطة الشرقية؛ بعد فرار أكثر من 133 ألف شخص خلال أربعة أسابيع، وأكدت الأمم المتحدة أن نحو 700 ألف سوري نزحوا من ديارهم حتى الآن هذا العام.وأوضح المرصد، أن الاستنفار شمل المطارات والقواعد العسكرية في دمشق وريفها وفي محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ومناطق أخرى. وشدد على أن هذا يأتي «تحسباً لضربات محتملة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية، قد تشنها في أية لحظة على مواقع عسكرية داخل سوريا». وقال ناشطون في محافظة دير الزور شرقي سوريا، إن قوات الحكومة مع حلفائها تقوم بإخلاء النقاط العسكرية الرئيسية. وقالت وكالة «انترفاكس» للأنباء نقلاً عن الجيش الروسي، إن نحو 2000 من المسلحين وأفراد أسرهم غادروا مدينة دوما، أمس، وإن نحو 4000 آخرين على استعداد أيضاً للمغادرة. ونسبت وكالة الإعلام الروسية أيضاً إلى الميجر جنرال يوري يفتوشينكو مدير المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا قوله، إن دوما لم تشهد أي عمليات عسكرية منذ عدة أيام.وكان المرصد السوري، ذكر أن عشرات الحافلات وصلت إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، ويوجد على متنها مقاتلو المعارضة، الذين غادروا دوما. وقال المرصد، إن 67 حافلة تقل مئات من المقاتلين وأسرهم ومدنيين آخرين رفضوا العودة إلى حكم النظام وصلت إلى مناطق للمعارضة قرب حلب أمس. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن 3600 مسلح وأسرهم غادروا دوما خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأطلقت جماعة «جيش الإسلام»، التي كانت تسيطر على المدينة سراح عشرات الأسرى بموجب الاتفاق. من جهة أخرى، قال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحفية «ندرك أن فحصاً يجري أثناء مغادرة المدنيين الغوطة الشرقية؛ ولكن كما تعلمون لسنا طرفاً في اتفاقات الإجلاء الحالية أو في تنفيذها». وحذرت المفوضية من تداعيات تصاعد أعمال العنف في مناطق عدة من سوريا، واستهداف المدنيين بالقتل، ما يتسبب في تزايد معدلات النزوح. وكان أندريه ماهيسيتش المتحدث الإعلامي باسم المفوضية قد أعرب في مؤتمر صحفي، عن قلق المفوضية إزاء وصول الوضع الإنساني في سوريا إلى «مرحلة بائسة»، وتفاقم معاناة المدنيين «أكثر من أي وقت مضى». ومن جهته، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن نحو 700 ألف سوري اضطروا للنزوح من منازلهم هذا العام؛ بسبب القتال في عدة مناطق بالبلاد.وذكر بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية في بيان «إنني قلق للغاية بشأن النزوح الضخم المتواصل لما يربو على 700 ألف سوري منذ بداية العام؛ نتيجة الأعمال القتالية المستمرة في البلاد». (وكالات)

مشاركة :