عزوف المستثمرين عن شراء السندات السعودية

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: أعلنت المملكة العربية السعودية أن 65 بالمئة من أدوات الدين المزمع إصداراها مستقبلاً ستكون بالعملة المحلية (السوق المحلي)، و35 بالمئة بالعملات الأجنبية الأخرى (السوق الخارجي). وذلك بعد أن ارتفع الدين العام السعودي بنسبة 38% خلال 2017، إلى 116.8 مليار دولار. وقال رئيس مكتب إدارة الدين العام بوزارة المالية السعودية، فهد السيف، إن الوزارة تناقش حالياً إصدار أدوات دين بآجال قد تصل إلى 30 عاماً بدلاً من 3 و5 و10 سنوات، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية تهدف من إصدار أدوات الدين العام إلى تمويل مشاريع البنية التحتية وتطوير الميزانية والقطاع المالي. وأكد خبراء ومحللو اقتصاد أن لجوء المملكة العربية السعودية لطرح أدوات دين بالعملة المحلية يؤكد صحة التقارير التي كشفت عن تراجع الإقبال على شراء أدوات الدين السعودي بالأسواق الدوليّة. وقالوا في تصريحات خاصة لـ «عربي21»، إن الاقتصاد السعودي خلال العامين القادمين سيواجه أزمة كبرى إذا لم تتحسّن أسعار النفط، لافتين إلى أنه حتى الآن لا يوجد علاج هيكلي واضح للأزمات التي كشفت هشاشة الاقتصاد السعودي بعد تراجع أسعار النفط. وبدأت المملكة، تداول أدوات دين حكومية بقيمة 204.4 مليار ريال (54.5 مليار دولار)، في سوق الصكوك والسندات المحلية. ولم تشهد هذه الأدوات، أية صفقات، في أول أيام تداولها في السوق. وأكد الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله، أن «السعودية لجأت لطرح أدوات دين عام طويلة الأجل (30 سنة) بدلاً من (3 و5 و10 سنوات)، لتجنب ما حدث مع مصر خلال الفترة الماضية عندما طرحت أدوات ديون قصيرة الأجل وعجزت عن السداد في الموعد المحدّد، فاضطرت الحكومة المصرية لتحويل الديون قصيرة الأجل إلى متوسطة وطويلة الأجل. وأضاف في تصريحات لـ «عربي21»، أن السعودية مضطرة لطرح أدوات دين «30 سنة» لتمويل ما أعلنته من مشروعات طويلة الأجل في ظل تراجع أسعار النفط وعدم وجود توقعات بانتعاشة قريبة في سوق النفط، فضلاً عن الالتزامات الكبيرة التي تقع على كاهل المملكة سواء بالتزامات الاستعداد لحرب محتملة مع إيران أو بالتزامات شراء أسلحة أمريكية لتثبيت محمد بن سلمان على العرش.. أو غير ذلك». وحول عدم إقبال المستثمرين على شراء أدوات الدين العام، قال ذكر الله إنه يعود لعدة أسباب أغلبها سياسي وليس اقتصادياً فقط، أبرزها توتر العلاقات بين السعودية وإيران، في ظل التصعيد غير المسبوق على كافة المستويات بين البلدين، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لحربها على جماعة الحوثيين في اليمن منذ نحو 3 أعوام.

مشاركة :