أكد عدد من المستثمرين العقاريين ل"الرياض"، وجود تراجع في مبيعات الوحدات السكنية الصغيرة من الشقق والفلل ذات المساحة الصغيرة في مدينة جدة، في ظل وجود عرض في مختلف أحياء جدة ونواحيها، وفي حين كان مسوقو الفلل الدوبلكس الصغيرة يبيعونها قبل الانتهاء من التشييد يعاني الكثير منهم من تراجع المبيعات بنسبة زادت على 25% من الجاهز للتسليم. قال ل"الرياض" شيخ طائفة العقاريين في جدة خالد الغامدي، أن الركود الذي تشهده الوحدات السكنية الصغيرة في مدينة حالياً سواء كانت تلك الوحدات شققا أو فلل صغيرة المساحة ملحوظ، ولكن لا إحصائية دقيقة تحيط به، وهو عائد لأسباب أولها عزوف المشترين عن شراء تلك المساحات بسبب عدم تلائم قروض صندوق التنمية العقاري مع تلك المساحات الصغيرة، خصوصا وأن قيمة الشقق السكنية التي تزيد مساحاتها 220 متراً تتجاوز 600 الف ريال والشقق التي تبلغ مساحتها حدود 120 متر تكون قيمتها بحدود 400 الف ريال وهو ما يتطلب وجود دراسة من الصندوق لذلك خصوصا وأن أسعار التطوير تشهد تغيراً مستمراً بلغ معه سعر كلفة التطوير بالنسبة للمطورين العاملين تشييد العمائر السكنية 1500 ريال للمتر على أقل تقدير حالياً. وقال خالد الغامدي السبب الثاني للعزوف عن الشقق السكنية في جدة يعود لقصور نظام اتحاد الملاك الحالي والذي لا يلبي حاجة الكثيرين من راغبي التملك وهو ما دفعنا في اللجنة العقارية لتبني مقترح لإيجاد شركات تتولى أعمال الصيانة والتشغيل وتتولى الحلول لغير ذلك من الأمور التي تحد من عزوف راغبي التملك. واختتم شيخ عقاريي جدة بأن انتظار الكثيرين لما ستسفر عنه أعمال وزارة الإسكان ومتابعة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن قرب حدوث طفرة في الاسعار أمر له دور كبير في عزوف الكثيرين عن الشراء في الوقت الراهن.
مشاركة :