أثار لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، اهتمام وسائل الإعلام الأميركية والغربية، والتي ركزت على قراءة لمواقف ترمب من الأزمة الخليجية قبل عام وموقفه من قطر، أمس الأول. ولفتت تقارير إعلامية إلى أن الحفاوة التي استقبل بها ترمب، صاحب السمو، عكست تغييراً جذرياً في سياسة الرئيس الأميركي نحو قطر.أكدت «بي بي سي» الإخبارية البريطانية، أن اللقاء، شهد تحولاً واضحاً في موقف ترمب من قطر. وذكرت في تقرير لها، أنه بعد نحو عام من الموقف السلبي للرئيس الأميركي من الأزمة الخليجية، أثنى الثلاثاء الماضي على صاحب السمو، ووصفه بأنه «مناصر كبير لمكافحة تمويل الإرهاب». وأضاف التقرير: «كان ترمب في بادئ الأمر مؤيداً للسعودية وعدد من الدول العربية عندما قطعت علاقاتها مع قطر، بشأن مزاعم دعمها للإرهاب، ولكن هذا الموقف تغيّر الآن؛ حيث وصف ترمب صاحب السمو بـ «رجل عظيم» و»صديق لي». وذكر تقرير «بي بي سي»: «اتجهت الأنظار نحو تعليقات ترمب عن «شعبية» صاحب السمو «الكبيرة» في المنطقة من جهة، وإصرار الرئيس الأميركي على أن قطر أصبحت من الدول «الداعمة لمحاربة الإرهاب» من جهة أخرى، وهو الأمر الذي دفع مغردين لوصف اللقاء بأنه «تغيّر جذري» في العلاقة بين الدولتين». وقال التقرير: «استضاف ترمب صاحب السمو في المكتب البيضاوي، وأثنى على جهود قطر في التصدي للمخاوف الأميركية، قائلاً «نحن نتأكد من توقّف تمويل الإرهاب في الدول التي لنا علاقات وثيقة بها». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الزيارة الودية لحضرة صاحب السمو إلى البيت الأبيض، شكّلت تحولاً ملحوظاً في موقف ترمب الذي كان يصوّر قطر مع اندلاع الأزمة الخليجية على أنها جزء من المشكلة. بالمقابل، شكّل ترحيب ترمب بصاحب السمو دليلاً آخر على نجاح الجهود المكثفة التي بذلتها الدوحة لنقل الحقيقة إلى واشنطن، والتأكيد أنها شريك أساسي بمكافحة الإرهاب. وأضافت: «عندما قال ترمب إنه متأكد من أن الدول التي كانت تدعم الإرهاب تعمل بنشاط من أجل وقف تمويله، وهذا يشمل الإمارات والسعودية وأيضاً قطر، لم يقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هذا التوصيف، ورد على الرئيس ترمب بالقول: «نحن لم ولن ندعم الإرهاب، ولا نتسامح مع من يمولونه، نحن نتعاون مع أميركا لوقف تمويله في جميع أنحاء المنطقة». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، في تقرير لها، أن لقاء صاحب السمو وترمب، الذي جاء بعد نحو عام على الأزمة الخليجية، لا يبدو أن هناك حلحلة لها، ولكن هناك تغيير واضح في موقف الرئيس ترمب حيالها. وأضافت الصحيفة: «على مدى الأشهر الماضية، فقدت إدارة ترمب صبرها حيال الأزمة، خاصة بعد جهود قادتها للتوسط مبكراً لحلها، فلم يعد يكرر ترمب ملاحظاته لقطر بشأن تمويل الإرهاب، وأعاد المسؤولون الأميركيون تأكيد فضل الدوحة في إحراز تقدم بتحسين الشفافية».;
مشاركة :