إعداد: عمار عوض: سلطت صحيفة «ذا ستار» الكثير من الأضواء على بعض الشخصيات في الدولة القطرية، ووجهت إليهم اتهامات برعاية الإرهاب. وقالت الصحيفة في تقريرها إذا كان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، وصف في وقت سابق من هذا العام إيران على أنها «أكبر دولة راعية للإرهاب» في العالم، فقد حان الوقت لوضع «قطر الدولة العربية الغنية بالنفط على رأس القائمة»، وقالت في هذا الصدد في عام 2013، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية المواطن القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي «إرهابياً».واستناداً إلى المعلومات، التي تم إصدارها من قبل الولايات المتحدة والمفصح عنها مؤخراً، قام النعيمي، الذي كان يرأس الاتحاد القطري لكرة القدم، «بنقل ملايين الدولارات على مدى عقد من الزمن إلى تنظيمات تابعة ل«القاعدة» في العراق وسوريا والصومال واليمن ولبنان». وكان النعيمي في وقت ما يدير جمعية خيرية يملكها أحد أفراد العائلة المالكة القطرية، و«تبرع بمليوني دولار شهرياً لتنظيم «القاعدة» في العراق».وأشارت في هذا الخصوص إلى أن «خليفة السبيعي»، الممول القطري ل«القاعدة»، الذي حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر فقط في عام 2008 بتهم الإرهاب والمعروف بتمويل العقل المدبر لأحداث «11 سبتمبر»، ينقل مرة أخرى الأموال للإرهابيين في سوريا والعراق، وفقاً لأحدث تعيين من الولايات المتحدة بحسب الصحيفة، التي قالت في تقريرها «هذان الرجلان الخطران، هما: النعيمي والسبيعي يتنقلان بحرية في مراكز التسوق في قطر» وقالت الصحيفة في محور رصدها، «وفي وقت ما من عام 2013، فتحت قطر مكتباً ل«طالبان»، التي أعادت تسمية هويتها مؤخراً إلى إمارة أفغانستان الإسلامية» وبعد ذلك، أعطت أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر شرعية للقتلة، الذين ارتكبوا مذابح مروعة في أفغانستان منذ عقود، وشنوا عمليات قتل مستهدفة، وخطف دبلوماسيين ومدنيين، بحسب التقرير. وفي عام 2015، سافر اثنان من كبار مسؤولي «طالبان» إلى داخل قطر وخارجها للقاء أعضاء أسرى حركة «طالبان» الخمسة في خليج جوانتانامو، الذين تم تبادلهم من قبل إدارة أوباما إلى المعتقل الأمريكي «بو برغدال» إلى الاحتجاز القطري. وقام القطريون بتسهيل المبادلة من خلال سفارة «طالبان» في الدوحة. وتظهر الكابلات المسربة أن المسؤولين الأمريكيين قلقون منذ فترة طويلة حول كيفية قيام «طالبان» وغيرهم باستغلال قطر لجمع الأموال».وقالت الصحيفة، إنه في عام 2012، ألقي القبض على عبد العزيز بن خليفة العطية، ابن عم وزير الخارجية القطري السابق وشقيق المستشار السياسي الحالي لأمير قطر في لبنان، واتهم بتمويل «جبهة النصرة»، مشيراً إلى أن الجماعة هي إحدى المنظمات التابعة ل«القاعدة»، التي تعمل في سوريا، وتصنفها الولايات المتحدة وكندا منظمات إرهابية. ودفعت قطر على الفور إلى الضغط على الحكومة اللبنانية، وهددت بطرد 30 ألف مواطن لبناني يعملون في قطر، إذا لم يتم ترحيله قبل بدء المحاكمة. وبعد عامين حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات غيابياً.وأشار تقرير الصحيفة، إلى أنه وفي الوقت نفسه، تحافظ القيادة القطرية على سياسات الازدواجية؛ وذلك باستخدام غير مسبوق للنقد؛ للحفاظ على المجتمع الدولي من اتخاذ موقف أكثر صرامة ضدها، ونقلت عن وزير التنمية الألماني جيرد مولر، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الألمانية، قوله: «يجب أن تسأل، من هو الذي يسلح ويمول قوات ِِِ«داعش»؟ ويجيب «الكلمة الرئيسية هناك قطر - وعلينا أن نعرف كيف نتعامل مع هؤلاء الناس والدول سياسياً؟»وقال كاتب التقرير موجهاً حديثه للغرب في الواقع، كيف تتعاملون مع حكام آل ثاني، الذين يتبرعون بمبلغ 100 مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا ليوم واحد، ثم يستديرون ويتبرعون بمبلغ 31 مليون دولار لدفع جماعات فلسطينية مسلحة تم تصنيفها ك«إرهابيين» من قبل كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما أضاف أنه في يناير/ كانون الثاني صنفت الولايات المتحدة حمزة بن لادن، الابن الأصغر لأسامة بن لادن، باعتباره إرهابياً وقبل شهور كنت قد أجريت مقابلات من أجل كتابي مع زينة بن لادن، زوجة عمر بن لادن، الابن الأكبر لأسامة. ويعيش الزوجان في قطر. قالت لي: «إن حمزة كان محتجزاً في إيران حتى عام 2010 قبل أن يسمح له بالذهاب إلى باكستان مع والدته».ولكنه يعود ويقول: هناك ثلاثة من القطريين البارزين المنفيين الذين لهم علاقات وثيقة مع الدائرة الداخلية للأسرة المالكة القطرية، الذين قابلتهم مؤخراً، ومنهم منى السليطي، شقيقة وزير الاتصالات والنقل القطري الحالي، يعتقدون أن حمزة يعيش في أمن وسلام في قطر. ويضيف التقرير «إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مكافحة الإرهاب واعتقال حمزة الذي أطلق عدداً من التسجيلات الصوتية من مواقع مجهولة يدعو تلاميذه إلى شن هجمات إرهابية على الدول الغربية، فربما عليهم أن يبحثوا عنه في قطر, بينما قال جوناثات سانشيزر في نيويورك بوست قطر تؤوي الأشرار فعلاً.
مشاركة :