«البحرين مقبلة على مزيد من الخير والرخاء.. والمواطن البحريني سيظل اهتمامنا وتقديرنا.. والجهود تتكاتف لتوفير الحياة الكريمة له».. جاءت هذه الكلمات السامية من عاهل البلاد جلالة الملك المفدى أثناء استقباله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد في قصر الصخير يوم أمس الأول، حيث استعرض جلالته مع سموهما القضايا المحلية والاكتشافات الأخيرة للنفط والغاز.. وأثنى جلالته على دور سمو رئيس الوزراء ومتابعته المستمرة لتنفيذ جميع برامج ومشاريع الحكومة خدمةً للوطن والمواطن، مشيدًا جلالته بالجهود الموفقة لسمو ولي العهد، والتي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز من خلال رئاسة سموه اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي. مملكة البحرين حقًّا أمام مرحلة انتعاش اقتصادي جديد.. وكما قال جلالة الملك المفدى: «جهود الدولة تتكاتف لتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن البحريني في ظل مسيرة البناء الشاملة، لتبقى البحرين شامخة بتاريخها العريق وحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق بإذن الله، وبالجهود المخلصة لأبنائها وحرصهم على خدمة وطنهم والمحافظة على ما يتمتع به من قيم التعايش والتسامح والوحدة الوطنية منذ القدم». قديمًا قالوا «الناس على دين ملوكهم».. وهذا لا ينحصر في الجانب الديني بقدر ما يتجلى في الصفات والأخلاقيات والمبادئ الإنسانية التي يتحلى بها كل حاكم في شتى بقاع العالم.. وقد عبَّر جلالة الملك المفدى في كلماته السابقة عن القيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعًا، وبين البحرينيين على وجه الخصوص، بتأكيده قيم التسامح والتعايش والوحدة الوطنية.. وفي ذلك توجيه مهم لنا جميعا.. بأن نتخطى المحن والفتن الطائفية التي حاول البعض زرعها بين أبناء الشعب البحريني، وأن نعمل معا من أجل نهضة البحرين، وخصوصا بعد الاكتشافات النفطية الأخيرة التي سيكون لها مردود إيجابي كبير على المستوى المعيشي للمواطنين. وقيل أيضا «تفاءلوا بالخير.. تجدوه».. والحمد لله أن صفة «التفاؤل» كانت حاضرة في قيم مملكة البحرين.. دستورا وملكا وشعبا.. وهذا التفاؤل الإيجابي هو الذي يحرك الأمم إلى مزيد من العطاء والإنتاج والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وحمدًا لله أن لدينا في مملكة البحرين ملكا ورئيس وزراء وولي عهد متفائلون بالمستقبل المشرق للوطن.. وكل ما نحتاج إليه هو أن نتمثل نحن شعب البحرين بصفة «التفاؤل» لكي يَصْدُق القول «الناس على دين ملوكهم».. حفظ الله البحرين.