أكدت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، أن الروبل الروسي شهد تراجعًا حادًّا، اليوم الأربعاء، موضحةً أن العملة الروسية هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ 16 شهرًا، في ظل استمرار العقوبات الأمريكية، وتهديد الرئيس دونالد ترامب بتوجيه ضربة صاروخية في سوريا. وأوضحت الشبكة أن الضربات التي تعهدت بها واشنطن، بعد هجوم كيميائي على المدنيين في سوريا؛ أدت إلى هزة بأسواق موسكو؛ ما أدى إلى وصول العملة الروسية وعائدات الديون المحلية إلى أعلى مستوى خلال العام. وقالت رئيسة قسم الأبحاث في أوروبا والشرق الأوسط في "دويتشه بنك" بلندن إيلينا ريباكوفا: "أعتقد أن سوريا الآن هي مفتاح المخاطرة للسوق الروسية؛ فقد تحولت الأسواق بسرعة إلى التفكير في إمكانية أن تطول العقوبات سندات القروض الفيدرالية. ولكننا نعتقد في هذه المرحلة أن ذلك الأمر غير مرجح الحدوث". ويشير محللو بنك "وود" للاستثمار الرائد في الأسواق الأوروبية، إلى أنه يجب على المستثمرين التعامل مع السوق الروسية بحذر أكبر، وأن يكونوا مستعدين لكثير من التقلبات في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة. فيما حذر كبير مسؤولي الاستثمار في بنك "لومبارد أودييه" وشركاه، في جنيف "ستيفان مونير"، قائلًا: "من المحتمل أن تكون جميع الشركات الروسية في خطر، وقد يكون المردود كبيرًا للغاية".
مشاركة :