قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى سلامة، إن قيام الإمارات ببناء قاعدة عسكرية على أرض الصومال، يهدد بتزايد التوترات في هذا البلد، الذي يشهد بالفعل اضطرابات متزايدة.وأشار الكاتب -في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني- إلى أن قرار الإمارات بناء قاعدة عسكرية في بربرة، هو انتهاك لدستور الصومال وحكومته الفيدرالية المدعومة من الأمم المتحدة، ويمكِّن الحكومة المحلية لأرض الصومال، ويثير ميولها الانفصالية القديمة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توترات هائلة في المنطقة، ويمكن للصومال أن ينزل بسهولة إلى حالة من الاضطراب. وأشار الكاتب إلى أن الإمارات كانت نشطة بشكل عام في القرن الإفريقي، ونشطة إلى حد ما في التعاون الأمني مع الحكومة الفيدرالية في الصومال، لكن القاعدة العسكرية الإماراتية -التي احتجت عليها الحكومة الصومالية في مجلس الأمن الدولي- كانت في البداية صفقة عام 2016 لتطوير الميناء في بربرة لأغراض تجارية، وبالنظر إلى أن الإمارات كانت تدعم سابقاً، وربما لا تزال تدعم الانفصاليين اليمنيين، فإن الصومال لديه كل الحق في أن يشعر بالقلق. واستطرد الكاتب أن الصومال تعاني من توترات هائلة، ويمكن أن يتدهور الوضع فيها بسهولة، وذكر: «في الأسبوع الماضي فقط، كانت هناك مواجهة في البرلمان حول محاولات لتغيير رئيس البرلمان، فالصومال تفتقر بالفعل إلى حكومة ومؤسسات مركزية قوية، ويمكن أن ينتهي بها المطاف إلى حالة من الاضطراب، ولكن هذه المرة مع وجود عسكري أجنبي، فقد تتفاقم الأمور مما يساهم في تفكك البلاد».;
مشاركة :