واشنطن - وكالات: أكد موقع غلوبال ريسيرش الكندي أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الإمارات تحاول زعزعة استقرار الصومال نكاية في قطر وتركيا واستدراج الحكومة الصومالية التي وقفت على الحياد بالأزمة الخليجية إلى المستنقع، ومعادلة الصعود القوي لإثيوبيا التي تشكل خصما لمصر. وقال الموقع إن الصومال قد اهتزت من خلال 3 تطورات مترابطة خلال الأسابيع القليلة الماضية، تظهر أن الإمارات عازمة على زعزعة استقرار البلاد، من أجل تحقيق مصالحها الاستراتيجية الكبرى في المنطقة على حساب مقديشو. مشيرا إلى أن هذه الأحداث الثلاثة تشمل توقيع الإمارات بشكل مثير للجدل صفقة مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لبناء قاعدة بحرية في خليج عدن واندلاع خلاف سياسي بين رئيس البلاد ورئيس البرلمان تطور إلى مواجهة مسلحة تم حلها بشكل طارئ قبل بدء أي إطلاق للنار. إضافة إلى مصادرة السلطات الصومالية ما يقرب من 10 ملايين دولار نقدا من طائرة إماراتية كان من المفترض أن يتم نشرها داخل البلاد لأغراض لم يكشف عنها بعد، وأكد الموقع ومن خلال تحليل هذه الأحداث الـ 3 بشكل كامل، يمكن القول إن الإمارات تحاول زعزعة استقرار الصومال كرد على رفض مقديشو قطع العلاقات مع قطر، واتفاقها مع أنقرة للسماح بوجود قاعدة عسكرية تركية في البلاد. وقال إن الصومال تجنب حتى الآن الانجرار إلى الأزمة الخليجية، ولكن يبدو الآن أن الإمارات تقوم بتحركات عدوانية ضد البلاد، في محاولة لتوسيع نطاق نفوذها في خليج عدن، عن طريق إزالة أي قوى تقف في طريقها. ولتحقيق هذه الغاية، ترى أبوظبي أن الرئيس فاراجو يشكل عقبة بسبب رفضه للانحناء أمام طلبها قطع العلاقات مع قطر، واتفاقه مع تركيا المنافسة لدولة الإمارات على بناء قاعدة عسكرية على طول ساحل المحيط الهندي. وكان هذا غير مقبول لكبرياء الإمارات، بحيث لم تتسامح معه إسبرطة الصغيرة. وأوضح الموقع الكندي أن الإمارات رفعت مطالبها للصومال من خلال دعم الاستقلال بأمر الواقع لإقليم أرض الصومال من خلال صفقة القاعدة البحرية الأخيرة في ميناء بربرة الساحلي، والتي من المتوقع أن تدفع المشرعين الصوماليين للرد بغضب في مقديشو على الرغم من عدم قدرتهم على وقف حدوث ذلك. واتهم الموقع الإمارات بقيادة حملة لزعزعة استقرار الصومال عبر تمويل الحركات المناهضة للحكومة وأن مبلغ 6ر9 مليون دولار الذي تم ضبطه على الطائرة الإماراتية جاء في إطار هذا المخطط، من أجل الضغط على الرئيس الصومالي لإعادة النظر في رفض حكومته في وقت سابق لقطع العلاقات مع قطر، والسماح لتركيا بإنشاء قاعدة بحرية خارج العاصمة. وأكد الموقع أن الأهداف الاستراتيجية الكبرى للإمارات تتمثل في جذب الصومال إلى مستنقع معقد، في الوقت الذي تزعزع فيه استقرار إثيوبيا نيابة عن مجلس التعاون الخليجي. وقد تؤدي الفوضى الناجمة عن ذلك إلى خلق نوافذ من الفرص أمامها لتوسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، فضلا عن تبرير شراكاتها العسكرية مع إريتريا وأرض الصومال.
مشاركة :