في خطوة جريئة هي الأولى من نوعها، دعت المعارضة الصومالية دولة قطر الى التوقف عن تدخلاتها السافرة في شؤون الصومال وذلك عبر لسان السياسي الصومالي المعارض عبد الرحمن عبد الشكور الذي يتزعم حزب ودجير. وفي منشورة على صفحته في فيسبوك، انتقد السياسي الصومالي تصرفات قطر تجاه الصومال قائلا إن قطر تتبنى ممارسات إثيوبيا وذلك في إشارة الى تدخلات الدولة الخليجية في شؤون الصومال. وتساءل السياسي الصومالي سبب الصمت عن سياسة قطر السلبية تجاة البلد الإفريقي في وقت يصف البعض السياسيين التابعين لإثيوبيا بالعملاء. وانتقد عبد الرحمن مسؤولي الحكومة الصومالية بسبب تملقهم للضباط القطريين ذوي الرتب المنخفضة قائلا "إذا كان السلوك المهين للمسؤولين الإثيوبيين قد أزعج ضميرنا أمس ، مما دفعنا إلى وصف أصدقاء هؤلاء المسؤولين الصوماليين بالجنون الأثيوبيين ، فلماذا نسكت على سلوك قطر" وأضاف السياسي الصومالي الكبير " نحث قطر على إنهاء تدخلها الصارخ في شؤون الصومال ووقف تصرفاتها غير المرغوب فيها في البلاد التي أهلكت الحكومات السابقة" وتأتي تصريحات السياسي الصومالي في وقت يعتقد العديد من الخبراء بأن قطر تتدخل في شؤون البلد الواقع في شرق إفريقيا مستخدمة سياسة الإغراء المالي والتي تنعكس سلبا على الصومال. ويشكك الخبراء ممارسات سفير دولة قطر في الصومال والذي يزور الولايات الإقليمية ويجتمع مع رؤسائها معتبرين ذلك خرقا سافرا في شؤون الداخلية للصومال. وفي حديث لموقع اليمن العربي، أشار المحلل والأكاديمي الصومالي أحمد عثمان الى خطورة ممارسات وتدخلات قطر في شؤون الصومال وكيف تنعكس سلبا على الإنجازات المكتسبة في البلاد. وقال أحمد " تعهدت قطر بتنفيذ مشاريع بناء طرق في بعض أقاليم الصومال، ولم يتم تنفيذها حتى الآن، فهذه إشارة تؤكد عدم وفاء قطر بوعودها" وأشار المحلل الصومالى الى ممارسات قطر الخطيرة ضد الصومال قائلا " ما يقوم سفير الدولة الخليجية في الصومال مشبوه، نشكك في ما يتعلق بالاجتماعات التي يجريها مع قادة الولايات الفيدرالية " وتطرق أحمد خلال مقابلته مع اليمن العربي الى ما سماه أشخاص تابعين لقطر حاملين رؤيتها ويعملون في دوائر الحكومة الصومالية تحت سياسة الإغراء المالي التي تتبعها قطر في الصومال.
مشاركة :