شهيد ومئات الإصابات في غزة والضفة خلال قمع جمعة «رفع علم فلسطين و...

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب مئات الفلسطينيين، أمس، في مواجهات دامية دارت مع الجيش الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة خلال جمعة «رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل» ضمن مسيرة «العودة الكبرى» التي تواصلت فعالياتها للأسبوع الثالث على التوالي.وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان، إن «شاباً استشهد وأصيب 968 بالرصاص الحي واستنشاق الغاز، من بينهم 10 من الطواقم الطبية شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع». كما أصيب 7 فلسطينيين إثر قنص جنود الاحتلال عشرات الفلسطينيين المحتشدين قرب الشريط الحدودي.وأحرق المحتجون أعلام إسرائيل، إضافة لمئات الإطارات وتابوت عليه صور جنود الاحتلال المفقودين في غزة، فيما وُضع علم آخر على الأرض ليمر عليه المتظاهرون. وأطلق جنود الاحتلال من خلف السواتر الترابية الرصاص الحي وقنابل الغاز على آلاف المحتجين الفلسطينيين خلال جمعة «رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الإسرائيلي»، فيما انتزع المتظاهرون جزءاً من السياج الأمني الذي وضعه جيش الاحتلال قبل أيام قليلة على حدود القطاع.ورفع المشاركون في «مسيرة العودة» أعلام فلسطين على طول الشريط الحدودي، حيث وصل بعضها إلى 25 متراً قبالة الشريط الحدودي مع الدولة العبرية فيما أحرق المحتجون مداسا لمسيرة عشرات الأعلام الإسرائيلية.وفي خطبة صلاة الجمعة بخيمات العودة بغزة، أكد الشيخ صادق قنديل حق الفلسطينيين الشرعي والتاريخي في العودة إلى الأرض التي هجروا منها، داعياً إلى مواصلة التظاهر حتى 15 مايو المقبل، الذي يوافق الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية وقيام دولة «الظلم والاحتلال».من جهته، أكد الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم، أن حرق العلم الإسرائيلي رسالة لكل المطبعين وللعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض والقرار، مضيفاً:«لن يستطيع كائنًا من كان منح شرعية للاحتلال على أرض فلسطين»، فيما أعلنت الهيئة الوطنية لـ»مسيرة العودة» أن الجمعة المقبلة ستكون باسم» جمعة الشهداء والأسرى».توازياً، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإٍسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى وقوع إصابات. وفرّقت قوات الاحتلال مسيرة خرجت من أمام مسجد حمزة في مدينة رام الله، باتجاه المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدات بردس والنبي صالح وبلعين ونعلين والمزرعة الغربية في محافظة رام الله، وفي بلدات كفر قدوم وبيتا بنابلس.واعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 29 فلسطينياً من بينهم ثلاثة أشقاء من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل، واستولت على كمية من الفضة بعد مداهمة وتفتيش محالهم التجارية للمجوهرات في الخليل.وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية، حاول مستوطنون إحراق مسجد في قرية عقربا شرق نابلس بالمواد سريعة الاشتعال، وخطوا على جدرانه شعارات عنصرية منها «الموت للعرب» و«الانتقام هو الاستيطان والنار».وفي خطوة غير مسبوقة، عين وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مسؤولاً سابقاً في جهاز الاستخبارات «الموساد» مبعوثاً خاصاً له الشرق الأوسط، وهي التسمية الديبلوماسية للعالم العربي.وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة نقلاً ان ليبرمان عين اريك بن حاييم مبعوثاً خاصاً له إلى الشرق الأوسط، مسؤولا بشكل خاص عن الاتصالات مع العالم العربي.ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه قوله إن«القضية المركزية الأساسية الأولى التي سيتعامل معها بن حاييم هي الأزمة الإنسانية بغزة والجهود لتجنيد الدعم المالي العربي والدولي لتمويل مشاريع الكهرباء والمياه».

مشاركة :