يعد تشقق الكعبين أكثر من مشكلة جمالية، فهو لا يجعل الأقدام تبدو بمظهر سيئ فحسب، بل يُسبب أيضاً آلاماً، وينطوي على مخاطر صحية. وأوضحت مجلة «فرويندين» الألمانية أن تشقق الكعبين ينجم عن الجفاف الشديد للجلد في هذه المنطقة، الذي يقترن في البداية بالشعور بالشد والحساسية للضغط في منطقة الكعب، ثم يعاني المرء من حكة وتصبغات لونية، ثم تظهر الشقوق، التي قد تتسبب في حدوث نزيف مع المعاناة من آلام مبرحة. وتعد هذه الشقوق بيئة مثالية لتكاثر وانتشار البكتيريا، التي قد تتسبب في الإصابات بالتهابات. وأضافت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن تشقق الكعبين قد يرجع سببه إلى افتقار الجسم لعناصر غذائية مهمة، كفيتامين E الموجود مثلاً في الأفوكادو والفلفل الحلو، وأوميغا 3 الموجودة مثلاً في السلمون والجوز وبذور الكتان. وقد يرجع تشقق الكعبين إلى ارتداء الأحذية المفتوحة من الخلف، أو المشي بأقدام حافية بشكل متكرر، حيث يمكن أن تنشأ إصابات متناهية الصغر، والتي تمهد الطريق لحدوث تشقق الكعبين. لذا ينبغي حماية الكعبين بارتداء أحذية مغلقة من الخلف. وأكدت «فرويندين» على أهمية العناية الجيدة في مواجهة تشقق الكعبين، حيث ينبغي بعد الاستحمام استعمال كريم مرطب أو لوشن، كما يمكن استعمال مرهم لعلاج التشققات، حيث يتم تطبيقه مرة صباحاً ومرة أخرى مساءً، على أن يتم ارتداء جورب سميك قبل النوم، كي يكون أمام الجلد فرصة للاستشفاء والتجدد طوال الليل. ومن المهم أيضاً إزالة الجلد المتقرن، الذي ينشأ بالكعب، ولهذا الغرض يمكن استخدام مستحضر تقشير أو حجر الخفاف أو مِبرد، مع مراعاة توخي الحرص والحذر أثناء القيام بذلك.
مشاركة :