فندت مجلة "فورين بوليسي" ادعاءات وزير الخارجية التركي مولود أوغلو حول الدور الذي لعبته بلاده في القضاء على تنظيم داعش شمال سوريا، موضحة أن أنقرة تنسب لنفسها كذبًا الفضل في مسألة مكافحة التنظيم الإرهابي. وكان وزير الخارجية التركي مولود أوغلو زعم في مقال نشر بالمجلة يوم 5 أبريل الجاري، أن تدخل بلاده في شمال سوريا بعملية غصن الزيتون لعب دورًا مهمًا في القضاء على تنظيم داعش في تلك المنطقة، وادعى أن عمل أنقرة إلى جانب التحالف الدولي منع رجوع التنظيم إلى سابق قوته. وقالت المجلة إن تركيا لا تكافح الإرهاب بل قدمت له الدعم عن طريق التسيب والإهمال، مشيرة إلى أن المدن الحدودية التركية شكلت في أوائل عام 2014 مراكز لوجيستية رئيسة للمقاتلين الأجانب الذين سعوا لدخول سوريا والعراق للانضمام إلى "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة؛ حيث كان المقاتلون الأجانب يصلون سوريا والعراق عن طريق تركيا أولا. وأشارت المجلة الأمريكية إلى وجود العديد من الأمثلة على الدعم السلبي من تركيا لمقاتلي تنظيم "داعش"، لافتة إلى أن جرحى ومصابي التنظيم كانوا يتلقون العلاج المجاني في المستشفيات في أنحاء جنوب شرق تركيا. ونوهت بأن أحد كبار نواب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كان يعالج في مستشفى خاص في مدينة شانلي أورفا التركية في أغسطس 2014. وأبرزت المجلة تقارير انتشرت على نطاق واسع حول شراء صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفط داعش المهرب، مشيرة إلى أنه كان يتم بيع هذا النفط بشكل دائم على طول الحدود التركية طوال عام 2014 وحتى عام 2015. كما لفتت إلى تقارير أخرى نُشرت في أوائل عام 2018، عن قبول أردوغان حصول القوات التركية على مساعدة مقاتلي "داعش" السابقين في أنقرة في معركتها ضد الأكراد. وتابعت "طبقًا لأبحاث منظمة تسليح الصراعات، وهي منظمة تمول جزئيًا من قبل الاتحاد الأوروبي، تبين أن تركيا هي أهم مركز للحصول على المكونات المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة من قبل مقاتلي التنظيم الإرهابي".
مشاركة :