قال السفير فهمي فايد مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن العدوان الثلاثي الذي شنته القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا صباح اليوم، السبت، ما هو إلا عرض عسكرى استعراضي محدود نسبيًا، حيث لم تدخل الطائرات المجال الجوى السورى ولم تصيب أى موقع به تواجد روسى ولم تحدث خسائر جسميه ضد المواقع السورية التي كانت تنتظر الهجوم.وأشار "فهمى"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن أمريكا أعلنت أنها لم تخطر الجانب الروسى بموعد الهجوم لكن تركت وزارة الدفاع الفرنسية تقوم بذلك وأخطرت الروس مسبقا بالعملية تجنبًا لأي تصعيد من جانب الروس. ونوه إلى أن الولايات المتحده ملتزمة بتنفيذ تهديداتها ولا تخشى رد الفعل الروسى حيث كان من الصعب على ترامب التراجع عن تهديداته للحفاظ على ماء وجهه وعلى صعيد آخر تهدف الضربه لدفع القياده السورية (بشار الاسد) للتنازل فى أى مفاوضات مقبلة.وأشار "السفير فهمي"، إلى أن روسيا دوله عظمى وستعمل على استغلال الضربة الأمريكية سياسيا بالتوجه لمجلس الأمن ولكن لا يبدو انها مستعدة لمواجهة عسكرية جادة مع الغرب من أجل سوريا فى تلك الظروف الحالية.وعن الموقف الإيراني والتركى، أكد "فهمى"، أن إيران موقفها مرتبط بالموقف الروسى وهى تنظر لنفسها وتتحسس احتمالات المستقبل فى أى مواجهات محتملة ضد الأمريكيين. أما بالنسبة لتركيا هى الراقص بين الجميع ما بين مؤيد او معارض وفقا لمصالحها الخاصة فهى تهدد الأمريكان من عدم التدخل فى مناطق نفوذها على حدودها ثم ترحب بالضربة الامريكيه ضد سوريا باعتبارها عضو فاعل فى الناتو.ونوه "مساعد وزير الخارجية الأسبق"، أن العرب المنقسمين على أنفسهم إزاء الأزمة السورية.
مشاركة :