برلين ـ (أ ف ب) أعرب المدير العام لرابطة الدوري الألماني لكرة القدم كريستيان شيفرت عن تأييده لمقاطعة أوروبية لمـونـديــــالي 2018 و2022 في روسيا وقطر بعـد شكوك بالفساد في عملية منح تنظيمهما. وقال شيفرت في مقابلة نشرتها صحيفة "ســودويتــش تســـــايتونج" الألمـــانية أمس السـبت "75 في المئة مــن لاعبي كأس العالم يلعبون في أوروبا وإذا قالت الأخيرة لن نشارك فكل شيء سيتبدل". وأضاف "يستطيع الاتحاد الدولي (فيفا) إيقاف ألمـــانيا وفرنسـا وإنجلترا وأسبانيا ثلاثة مونديالات مقبلة، لكن لا أهمية لذلك لأنه لن تكون هناك كأس عالم"، مؤكدا أن "المقاطعة هي السلاح الأمضى".واعتبر بأسف أن هذا الأمر غير ممكن إلا إذا تكلمت أوروبا لغة واحدة "وهذا ما أشك به كثيرا". وأضاف "في (فيفا) حيث ينضوي 209 اتحادات وطنية، يمكن للأسف ملاحظة أن مزيدا من الدول لا تملك نفس قواعد الأخلاق الموجودة لدينا". وتابع "بصفتنا منظمة جدية، لا نشعر بأننا ممثلين من قبل (فيفا)، ولا نشعر بأننا عضو فيه".وقد أثار منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر وخصوصا الأخير منذ الإعلان عنه في ديسمبر 2010، جدلا حادا وشكوكا وتناقضات أدت إلى قيام الأمريكي مايكل جارسيا المدعي الفدرالي السابق والذي أصبح لاحقا رئيسا للجنة التحقيقات في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، بإجراء تحقيق امتد 18 شهرا قدم في نهايته تقريرا لكنه لم ينشر. وكان شيفرت قد شن هجوما حادا حول الطريقة التي تعامل بها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لمنح تنظيم نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر. وصرح سيفرت خلال المقابلة أجراها "أنت لا تعرف ما إذا كان ينبغي عليك الشعور بالدهشة أو الخجل". أضاف شيفرت "كهيئة محترمة فإنك لم تعد تشعر بأنك ممثلا من قبل (فيفا)، إن الفرد لم يعد يشعر بأنه جزء منها".وأوضح شيفرت "أتفق تماما بأنه يتعين علينا اتخاذ تدابير عاجلة، ولكن هناك شيء واحد يبدو واضحا هو أن الشخص الوحيد الذي بإمكانه القيام بهذا الأمر هو (رئيس يويفا) ميشيل بلاتيني". وحث شيفرت الدول الأوروبية على ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه (فيفا).