أبوظبي (الاتحاد) منذ 11 عاماً بالتمام والكمال، كانت الفرحة الأولى لندى المزروعي بطلة الإمارات والعالم في لعبة البوتشي، عندما حصلت على فضية بطولة العالم عام 2007 في ظهورها الأول على الصعيد الدولي، ولم يتخيل مدربو ومدربات المزروعي أن يكون ظهورها الأول بهذا النجاح اللافت، لاسيما أنها لم تشارك من قبل في مثل هذه الأحداث الكبرى. وأثبتت بنت الإمارات أن فضية العالم لم تكن بمحض المصادفة في أول مشاركة لها، وفي العام التالي مباشرة صعدت على منصة تتويج الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن هذه المرة توشحت بالذهب لتؤكد أنها عازمة على صناعة تاريخ جديد لها ولوطنها في البوتشي. ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت ندى المزروعي منذ بداية المشوار وحتى الآن، إلا أنها تفوقت عليها بتحدي النفس، وكذلك بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة واستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصرت ندى على المضي قدماً في طريق النجاح، وحصدت فضية بطولة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2010، لتكون على موعد مع الحدث الأكبر والبداية الأقوى لها في عالم هذه اللعبة عندما حصدت ذهبية بطولة العالم في اليونان عام 2011 لتؤكد تفوقها، وأنها موهبة كبيرة في عالم الأولمبياد الخاص. ولم تتوقف طموحات ومسيرة بطلة الإمارات عند حد هذه الميدالية، حيث واصلت المسيرة الناجحة بحصد ذهبية دورة الألعاب الإقليمية عام 2015، وأخيراً كان حضورها في بطولة العالم في الولايات المتحدة الأميركية العام قبل الماضي عندما رفعت علم الدولة خفاقاً في مقدمة المشاركين، وتوشحت بالذهب. وقالت ندى المزروعي: «إنها تنتظر بطولة الألعاب الإقليمية في أبوظبي حتى تؤكد تفوقها على أرض وطنها»، وأكدت أنها عازمة على حصد الذهب بهدف الاستعداد القوي للأولمبياد العالمي الذي تستضيفه أبوظبي العام المقبل. وشددت ندى المزروعي على أنها تواصل العمل والتدريب حتى تكون في قمة استعدادها قبل انطلاقة الحدث العالمي الذي يؤكد أن الإمارات بلد سلام ومحبة.
مشاركة :