توالت ردود الفعل الدولية المؤيدة للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية في سورية، حيث أعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن تأييدها الكامل للعملية. وأكدت وزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية أن هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية، فإنها تدعو مجلس الأمن الدولي وعن طريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، مشددة على أهمية تضافر كافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية، والتوصل لحل سياسي يقوم على مبادئ جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبما يحفظ سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها. كما أكدت تركيا أن الضربات الغربية التي استهدفت النظام السوري تشكل «ردا مناسبا» على الهجوم الكيميائي الذي وقع قبل أسبوع في مدينة دوما بالقرب من دمشق. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس «نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته». وأضاف البيان أن «النظام السوري الذي يقوم بترهيب شعبه منذ أكثر من سبع سنوات بأسلحة تقليدية أو كيميائية، لديه ماض مثقل بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مشيراً إلى أن ضمير الأسرة الدولية ليس لديه أي شك في ذلك». من جانبه أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، تأييده للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع أسلحة كيميائية للنظام السوري. وقال ترودو في بيان له إن «بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه، معرباً عن إدانته استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الغوطة الشرقية، مؤكداً ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة». كما أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن بلاده تؤيد العملية، وأوضح شينزو آبي في تصريح للصحفيين أمس أن بلاده تؤيد تصميم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على عدم السماح للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية. بدورها أيدت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس بين الضربات الجوية على سوريا. وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية في بيان لها إن «استراليا تدعم هذه الضربات التي تظهر استجابة متوازنة ومناسبة وموجهة.. إنهم يبعثون برسالة لا لبس فيها إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه، روسيا وإيران، مفادها أنه لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية».
مشاركة :