كل الوطن- وكالات:أعلنت عدة دول غربية، الجمعة، دعمها الكامل للضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، رداً على مجزرة الكيماوي التي تعرضت لها بلدة خان شيخون بريف إدلب، الأسبوع الماضي. وأعربت كل من تركيا وفرنسا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية تأييدهم للتحرك الأمريكي، مؤكدين أن الضربة تكشف الموقف الأمريكي من الأزمة السورية. واعتبرت وزارة الخارجية التركية الهجوم الصاروخي الأمريكي “أمراً إيجابياً للغاية”، وقالت، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “تركيا ستدعم كل الخطوات التي من شأنها ضمان عدم بقاء الجرائم دون عقاب، ومحاسبة مرتكبيها”. وطالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، العالم بفرض عقوبات على الأسد ونظامه، وذلك بعد تأكيد وزير الخارجية الفرنسي جان ماركيرو، أن “مستقبل روسيا ليس مع الأسد”. وأضاف ماركيرو، في بيان صحفي، أن “على الروس والإيرانيين أن يفهموا بأن دعم الأسد بلا معنى”، مشيراً إلى أن الأمريكيين “بدؤوا (بالضربة العسكرية) توضيح موقفهم”. من جهتها، اعتبرت بريطانيا، القصف الأمريكي “رداً مناسباً” على هجوم النظام السوري الكيماوي على خان شيخون السورية. بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن بلاده “تتفهم الرد الأمريكي على جريمة الحرب التي ارتكبها نظام الأسد”. كما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالضربة الأمريكية، وقال إن بلاده تدعم تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتلك الضربة بشكل كامل. وأعرب نتنياهو عن أمله في أن تتردد أصداء تلك الضربة في أماكن أخرى. وهاجمت الولايات المتحدة، صباح الجمعة، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام الأسد لخان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس: “بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب) نفذت القوات الأمريكية هجوماً بصواريخ كروز (نوع توما هوك)”، مضيفاً في بيان له أن “الصواريخ انطلقت من المدمرتين “يو إس إس بورتر” و”يو إس إس روس”، شرق البحر المتوسط”. وأبان أن 59 صاروخاً استهدفت “طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي، ومستودعات الذخائر، ونظم الدفاع الجوي، وأجهزة الرادار”. وشدد على أن واشنطن “حاولت تجنب إصابات في صفوف المدنيين، طبقاً لقانون الصراعات العسكرية، وتم اتخاذ كل إجراء لتنفيذ هذه الضربة بأقل المخاطر للطواقم الموجودة في القاعدة الجوية”. واعتبر الهجوم الأمريكي “رداً يتناسب مع أفعال الأسد الشنيعة”، مبيناً أن مطار الشعيرات “كان يستخدم لخزن الأسلحة الكيماوية”، والذي قدرت الأجهزة الاستخبارية (الأمريكية)، بأن طائرات من قاعدته نفذت الهجوم الكيماوي. وكشف أن الغرض من الهجوم هو “ردع النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية”. وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
مشاركة :