النظام السوري وحلفاؤه يبتهجون بصد «العدوان الثلاثي»

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تفاخر النظام السوري وحلفاؤه بصدّ «عدوان ثلاثي» استمر نحو 80 دقيقة وأستهدف مطارات ومراكز بحوث في محيط دمشق والقلمون وريف حمص. وتناقلت المواقع الروسية فيديو نشره موقع الرئاسة السورية، ويظهر رئيس النظام بشار الأسد وهو يدخل إلى أحد القصور مع الإشارة إلى أن الأسد يمارس أعماله من دون أي خوف بعد الضربة. وغيرت معظم قنوات التلفزة الروسية شبكة برامجها، واقتصرت التغطية الإخبارية على نقل أخبار الضربة الغربية على سورية عبر بث مباشر من عواصم عدة، ولفتت وكالة «ميدوزا» الروسية للأنباء إلى «تغطية القنوات الروسية بكثافة للخبر السوري وهذه الكمية من اللقاءات والبث المباشر لم تُلحظ أثناء تغطية احداث مأسوية في داخل روسيا نفسها مثل تحطم طائرة أنطون 148 مطلع فبراير (شباط) في موسكو أو حريق المركز التجاري الهائل في كيميروفو الشهر الماضي، على رغم سقوط كثير من الضحايا الروس فيهما». وأشارت «ميدوزا» إلى أن «القناة الأولى عرضت تسعة تقارير من موسكو ولندن ونيويورك في نشرة واحدة». وقطعت القنوات الروسية أكثر من بث لنقل مؤتمرات صحافية من وزارة الدفاع أو اجتماعات شارك فيها وزير الخارجية سيرجي لافروف، أو مؤتمرات خارجية. ومنذ الصباح الباكر نقلت مواقع وكالات وصحف وروسية مقاطع فيديو مباشرة من دمشق تؤكد أن الحياة طبيعة في العاصمة السورية. وفي المقابل سعت مواقع أخرى إلى تفنيد حجة استخدام الكيماوي، وأعادت نشر اعترافات لشخصين قالت وزارة الدفاع إنهما كانا بين المسعفين في دوما حين انتشار الأنباء عن استخدام الكيماوي في دوما. وبث موقع صحيفة «كومسومولسكايا برافد» فيديو مباشراً من محيط مركز بحوث جمرايا الذي استهدفته الضربة. وفي غضون ذلك ركزت تغطية التلفزيون السوري وحلفائه على أن الأوضاع طبيعة، وعرضت مقاطع تظهر مسيرات بالسيارات ترفع صور الأسد وأعلام روسيا ولإيران وحزب الله في شوارع دمشق على وقع الأغاني الوطنية، وتجمعات «عفوية» في الساحات العامة على رغم العطلة و «العدوان الثلاثي» في اطار سعيها إلى تشبيه الضربات الحالية بالعدوان الثلاثي على مصر في عام 1956.

مشاركة :