قُتِلَ أكثر من 250 شخصاً وجرح العشرات في غارات جديدة لطائرات سورية وروسية على أحياء سكنية في حلب السورية، حيث تواصل طائرات نظام الأسد قصف حلب وحصد أرواح السوريين وإبادتهم كما استهدف النظام مراكز طبية جديدة لتخرج بذلك 10 مراكز طبية عن الخدمة خلال 48 ساعة. وقتل ستون شخصاً يوم الجمعة في قصف ببراميل متفجرة على حي بستان القصر، وهو أحد الأحياء الخاضعة للمعارضة في حلب الواقعة شمالي سورية وكان 50 آخرون قتلوا وأصيب عشرات في وقت سابق في أحياء خاضعة للمعارضة في إطار موجة قصف مستمرة منذ أكثر من أسبوع. وبالإضافة لحي بستان القصر شمل القصف أحياء بينها المعادي والصالحين وباب النيرب والكلاسة وحلب القديمة والفردوس والمغاير وكانت الهيئة الشرعية في حلب أعلنت تعليق صلاة الجمعة حفاظا على أرواح المصلين . كذلك تم استهداف مستوصف حي المرجة, بعد أقل من 48 ساعة على تدمير مستشفى القدس في قصف خلف خمسين قتيلا، وفق بيان لمنظمة أطباء بلا حدود التي كانت ترعى المستشفى وقبل أيام قصفت طائرات حربية روسية مركزاً للدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي مما أسفر عن مقتل خمسة مسعفين كما أغارت طائرات النظام السوري على محطة تصفية المياه في حي باب النيرب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة في المدينة، ما أدى لاشتعال النيران في أجزاء منها، ودمار أجزاء أخرى. بيد أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى المحطة وتمكنت من إخماد النيران فيها. واستمرالقصف الكثيف المتلاحق الذي تتعرض له أحياء حلب الخاضعة للمعارضة وأسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنياً في أسبوع، كما قتل 80 شخصاً إثر سقوط قذائف أثناء خروج مصلين من مسجد في حي باب الفرج . ووسط هذا السعار الروسي الفارسي الأسدي لإبادة الشعب السوري يصمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي صمت الأموات ، مما يؤكد أن الشعارات الدولية لحقوق الإنسان وحماية المدنيين أثناء الحروب ليست سوى حبراً على ورق. عبدالله الهدلق
مشاركة :