رأت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن مشروع القرار المشترك، الذي تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن الدولي، يشير إلى سعي الغرب للعودة إلى خيار الدبلوماسية مرة أخرى، عقب شنهم هجمات على منشآت سورية، قيل انها مرتبطة بأسلحة كيماوية سورية.وذكرت الصحيفة البريطانية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني ، اليوم الأحد- أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قدموا مشروع القرار المشترك إلى مجلس الأمن الدولي، للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.وأشارت /الجارديان/ إلى أن مشروع القرار جاء بعد ساعات من تنفيذ الضربات الجوية على منشآت كيماوية في سوريا، إذ دعت الدول الثلاثة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى سوريا وتنفيذ وقف إطلاق النار وانخراط النظام السوري في محادثات سلام. وعلى الصعيد الإنساني، يدعو مشروع القرار إلى إجلاء الحالات الطبية الحرجة وضمان العبور الآمن لقوافل المساعدات الإنسانية إلى جميع أرجاء سوريا.كما يتضمن مشروع القرار، ضرورة إفادة (منظمة حظر الأسلحة الكيميائية)، خلال 30 يوما، بشأن ما إذا كانت سوريا قامت بالكشف الكامل عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية من عدمه.ورأت الصحيفة أن مشروع القرار يبعث بإشارة تفيد بسعي الغرب للعودة إلى خيار الدبلوماسية، عقب هجمات على منشآت سورية، تردد أنها مرتبطة بالسلاح الكيماوي السوري، وهي الهجمات التي علّق عليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قائلا "لقد تم إنجاز المهمة".ولفتت /الجارديان/ إلى أن مشروع القرار أتى عقب الاجتماع العاصف في مجلس الأمن، والذي دعت إليه روسيا، ووصفت خلاله الهجوم على سوريا "بالعدوان" وطالبت بإدانته.وفي خطاب لها في مجلس الأمن، أمس السبت، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، إن بلادها واثقة من أن الضربات العسكرية على سوريا استطاعت أن تعرقل برنامج الأسلحة الكيماوية في البلاد.ومن جانبه، اتهم مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، الغرب بـ"الهمجية"، وطالب بالوقف الفوري للأعمال الغربية في سوريا وبالامتناع عن القيام بأي أعمال أخرى في المستقبل.
مشاركة :