قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا ومؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية التي تعقد في الظهران بالمملكة العربية السعودية كانت شاملة لكافة القضايا العربية، وشرحت القضايا ووضعت أطر الحلول التي من شأنها أن تعيد الأمة العربية إلى رقم هام في معادلة الأحداث الجسام التي تشهدها المنطقة العربية. وأضاف "العبيدي" لـ"صدى البلد" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع القادة العرب بوضوح شديد أمام المسئوليات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، وتناول القضايا الراهنة قضية قضية، راسما استراتيجية عربية متكاملة حال تبناها العالم العربي تحول من حال إلى حال.وأضاف أن الرئيس السيسي توقف عند القضايا الشائكة، موضحا فيها موقف مصر الثابت، والذي تثبت الأيام يوما بعد يوم صواب تلك الرؤية، فتناول الرئيس القضية الفلسطينية على محاور ثلاثة، الأول هو التمسك بالثوابت والتي على رأسها أنه لا تفريط في القدس الشرقية عاصمة لها، والثاني تناول فيه الشقاق الفلسطيني الفلسطيني، مؤكدا أنه لا حل دون مصالحة تنهي هذا الخلاف بين أبناء الشعب الفلسطيني، ملفتا للجهد المصري في هذا الشأن، والثالث هو دور الأسرة العربية في حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة. وأكد أن تناول الرئيس للقضية الأكثر إلحاحا اليوم وهي القضية السورية كان واضحا وحازما؛ وأن مصر ترفض أي تصعيد عسكري، وأنه لا مجال إلا للحل السياسي، عارضا ما قامت به كل من مصر والمملكة العربية السعودية في توحيد المعارضة السورية للوصول إلى تفاهمات سياسية لحل الأزمة، رافضا في الوقت ذاته أي تدخل دولي أو إقليمي، بل الذي يقرر مصير سوريا هم السوريون أنفسهم، مؤكدا رفض مصر لاستخدام أية أسلحة محرمة على الأراضي السورية، مطالبا بتحقيق شفاف حول استخدامها، رافضا كذلك إقامة مناطق نفوذ لدول إقليمية غير عربية في مناطق التوتر العربي، أو فرض جماعة أو حزب أو فئة نفسها بالقوة المسلحة حينما تناول الشأن اليمني.وأوضح أن الرئيس عكف على الشأن في ليبيا وتحدث عن الدور المصري ومحاولته لجمع شمل القوات المسلحة هناك وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مؤكدا ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية التي تحاول القضاء على ما تم إنجازه في الدول العربية من منجزات الدولة الحديثة منذ تحريرها، مطالبا الدول التي هي في الشاطئ الآخر والتي تدعم الإرهابيين بالعودة للصف العربي، مؤكدا أنه ليس من المقبول أن تتم المقاربات في مناطق التوتر في المنطقة بعيدة عن الدور العربي، وتقوم دول دولية وإقليمية بالتدخل في هذه الحلول بما يخدم مصالحها، ويفرض تمددها، وهو ما أكد رفضه الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبا هذه الدول الإقليمية باحترام عروبة البلدان العربية؛ ملتزمة بحسن الجوار.وتابع أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية هي ورقة عمل مصرية متكاملة لكافة قضايا الأمة العربية، إن تم تفعيلها انتقلت أمتنا للمكانة التي تليق بها.
مشاركة :