وول ستريت تتفاءل بموسم النتائج رغم منغصات السياسة

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور بداية مبشرة لموسم نتائج الفصل الثاني أنعشت آمال المستثمرين في وول ستريت، لكن فرحتهم لم تكتمل وسط تصاعد التوترات السياسية وضبابية الصورة الخاصة بنتائج المفاوضات التجارية والمواجهة مع الصين.فقد كشفت نتائج مجموعة من الشركات المدرجة على مؤشر داو جونز الأسبوع الماضي عن معدلات أرباح فاقت التوقعات خاصة المصارف الكبرى الثلاثة «جيه بي مورجان»، و«سيتي غروب»، و«ويلز فارجو». وتشير توقعات المحللين الذين شاركوا في تقييم طومسون رويترز إلى أن وسطي أرباح الشركات للفصل الأول لن ينخفض عن 18%.إلا أن بعض المحللين الاستراتيجيين يشككون في قدرة أرباح الشركات على دعم المحافظ الاستثمارية لكبار اللاعبين، وسط مخاوف لاتزال تتصاعد نتيجة الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها في اتفاقية الشراكة في الأمريكتين «نافتا» وحرب التعرفة الجمركية المرشحة للتطور السلبي مع الصين، رغم إعلان الأخيرة على لسان رئيسها باستمرار فتح أسواقها أمام حركة التجارة العالمية خاصة السيارات. وحققت المؤشرات الثلاثة خلال الأسبوع الماضي مكاسب لا بأس بها رغم التقلبات المستمرة على مدى خمسة أيام، تَمَكَّنَ مؤشر «ستاندرد أند بورز500» خلالها من حصد ما مجموعه 2% مغلقاً على 2656 نقطة، بينما صمد مؤشر داو جونز فوق 24 ألف نقطة.وجاءت ضربة المواقع السورية صباح السبت لتزيد من جرعة التوتر العالمي وفرضت جواً من الترقب لما يعقبها من ردود فعل تجلى أولها في ارتفاع أسعار النفط الخام، حيث زادت مكاسب برميل خام غرب تكساس 8.6% لينهي الأسبوع على 67.39 دولار في أحسن أداء أسبوعي له منذ شهر يوليو/تموز 2017.وتشهد واشنطن حالة من عدم الاستقرار نتيجة تحقيقات موللر الذي ينتظر أن يقدم تقريره النهائي قريباً حسب تقرير لشبكة «إن بي سي نيوز»، الأمر الذي أجج الشائعات حول استغناء ترامب عن رود روزنشتاين معاون النائب العام.وشهدت أسواق السندات في ظل تلك المعطيات إقبال المستثمرين على الفئات طويلة الأجل، حيث تراجع العائد على فئة السنوات العشر إلى 2.82% ليضيق الفارق بينه وبين العائد على فئة السنتين إلى 46 نقطة أساس وهو الأدنى منذ ستة أشهر. ويخشى المحللون تقارباً أكثر بين الرقمين يعكس عدم حماسة المستثمرين لكل ما تكشف عنه البيانات من انتعاش في أداء الاقتصاد.وخلال الأسبوع الحالي ينصبُّ تركيز المستثمرين على قطاع البنوك في متابعتهم نتائج الشركات، بعد أن سمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي للبنوك بزيادة حجم تعرضها للعمليات الائتمانية. ويدلي نائب رئيس المجلس راندال كورلز بشهادته يومي الثلاثاء والخميس أمام مجلسي النواب والكونجرس حول تنظيم القطاع المصرفي.ويتلقى السوق عدداً من التقارير الاقتصادية، أهمها تقرير مبيعات التجزئة اليوم الاثنين، وتقرير تراخيص البيوت الجديدة غداً الثلاثاء وتقرير بيج بوك الذي يصدر الأربعاء.ويلتقي الرئيس ترامب رئيس وزراء اليابان وسط ترقب لمآل اللقاء الذي يجمعه مع زعيم كوريا الشمالية. إلا أن القضايا التجارية ستكون على رأس جدول الأعمال، حيث يسعى ترامب لإبرام اتفاقية تجارة خاصة مع اليابان وسط حديث عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من الصين تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار.وتبقى آمال المستثمرين معلقة على أرباح الشركات الجيدة جداً، على أمل أن تصرف اهتمام الأسواق عما يشهده العالم من اضطرابات.

مشاركة :