«إثراء».. تحفة معمارية في الظهران تستضيف أهم اجتماع عربي

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» في الظهران للمرة الأولى أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين، وسط أجواء من التفاؤل للعديد من الدول العربية في العمل على صياغة مستقبل عربي أكثر قوة وفاعلية. ويعد المركز الذي أنشأته شركة أرامكو السعودية، على بعد خطوات من أول بئر نفط تدفق بكميات تجارية الذي أطلق عليه مؤخرا مسمى «بئر الخير»، تحفة معمارية تحمل اسم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي لتجسد رؤية المملكة في التحول للمجتمع المعرفي.ويضم المركز بين جنباته مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف. ويتعالى في وسط المركز برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار.كما تعد القاعة الكبرى التي تحتضن القمة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عام 2016، نافذة «إثراء» على العالم، ونقطة اتصال إثراء مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة المعارض والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المؤتمرات التي تستهدف 500 ألف زائر سنوياً.وتقع القاعة الكبرى بالقرب من المدخل الرئيسي للمركز، كما تتبعها ساحة خارجية تتميّز بجدار نباتي، ومدرّج روماني يتم استخدامه في الفعاليات المصاحبة.وتقدر مساحة القاعة الكبرى التي صممت على طراز حديث يجمع ما بين المعادن الصمّاء والزخارف التاريخية ب 1600 متر مربع، حيث صنعت أرضيتها من خشب نبات البامبو المعاد تدويره، ويبلغ عرضها 30 متراً، ويصل طولها إلى 45 متراً، كما تتمتّع بزوايا منحنية وإضاءة باهرة من الألواح النحاسية المثقوبة.وانطلقت القمة العربية في ضيافة مدينة الظهران، التي يحضرها عدد من الزعماء العرب، وسط عواصف سياسية تخيم على المنطقة العربية. وحولت الساعات الأخيرة اسم مدينة الظهران شرقي السعودية، التي شهدت انطلاق القمة العربية وسط حضور مكثف من جانب وسائل الإعلام العربية والدولية من خلال 600 إعلامي يغطون الفعاليات، من مجرد مدينة إلى «منصة حلم»، تتلقف أخبارها وسائل الإعلام العالمية. وتعتبر المدينة التي يحلو للبعض إطلاق اسم «مدينة القمر» عليها، بسبب طبيعتها وأجوائها وتضاريسها مجمعاً تجارياً يرتاده سكان المنطقة الشرقية لكثرة المجمعات التجارية والمتنوعة والماركات العالمية.والمثير أن المدينة ارتبطت باكتشاف البترول في المملكة وتضم أكبر شركة لإنتاج وتسويق البترول في العالم هي «أرامكو» السعودية وشهدت نشاطا غير عادي وتم تعليق أعلام الدول المشاركة في القمة العربية، على جنبات الشوارع، كما تم تخصيص بعض الطرق الرئيسية في المنطقة لحركة ضيوف القمة.وأطلق مزارعو القطيف كلمة الدمام على الأرض المحاطة بأشجار النخيل التي تتميز بها، ويسودها مناخ مستقر حار جاف صيفاً، ودافئ مرتفع الحرارة في الشتاء، والزراعات بها محدودة نظرا لمناخها وأهم المحاصيل هي الطماطم والخس والفلفل، ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة يعتمدون على الصناعة والتعدين وتصدير النفط، وصناعة الأسمدة، والألمنيوم، والبتروكيماويّات وبالمدينة عدة شواطئ أهمها كورنيش الدمام، وشاطئ نصف القمر، وتعتبر المدينة التي يحلو للبعض إطلاق اسم «مدينة القمر» عليها، بسبب طبيعتها وأجوائها وتضاريسها مجمعاً تجارياً يرتاده سكان المنطقة الشرقية لكثرة المجمعات التجارية والمتنوعة والماركات العالمية، وتمتاز بحركة نقل نشطة ومتنوعة، نظراً لموقعها على الخليج ولضخامة نشاطها الاقتصادي، ما دعا إلى إنشاء شبكة حديثة من الطرق بها، كما توجد بها عدة مطارات أهمها مطار الملك فهد الدولي.(وكالات)

مشاركة :