اتهمت المتحدثة باسم حزب التضامن الديموقراطي الأحوازي منى سيلاوي، النظام الإيراني بإنفاق الأموال التي حصل عليها بموجب الاتفاق النووي على دعم الإرهاب بدلا من التنمية وتحسين الظروف المعيشية لشعبه والقضاء على الفقر والمجاعة. وأنحت سيلاوي باللائمة على الاستثمارات الأوروبية، موضحة أنها تساعد في بقاء النظام القائم في طهران بدلا من أن تساعد الشعوب.وأكدت أمام مهرجان الصحافة الدولي الذي اختتم أعماله أمس (الأحد) في مدينة بيروجيا الإيطالية، أن العلاقات الأوروبية مع النظام أوجدت حالة من عدم التوازن الاجتماعي والسياسي تعيق عملية الانتقال من الديكتاتورية الى الديموقراطية في إيران.وأفادت أن لدى الاتحاد الأوروبي برنامجا لمساعدة إيران في حل أزماتها البيئية في 3 مجالات، وهي الهجرة بسبب التلوث وإعادة تدوير النفايات وإدارة المياه، لكن النظام يستثمر هذه الأموال في المناطق المركزية بسبب نفوذ الطغمة الحاكمة هناك ولا ينفق شيئا منها على مناطق الأقليات التي هي الأكثر تلوثا، كإقليم الأحواز النفطي.وناقش المشاركون وعددهم أكثر من 710 أشخاص، دعم النظام الإيراني للإرهاب وانتهاكاته لحقوق الإنسان وتبديد أموال شعبه على الحروب الطائفية.وبحث المهرجان خلال هذه الدورة القضايا التي لا تحصل على تغطية من قبل وسائل الإعلام الكبيرة والمعروفة. ونظم الحزب «الراديكالي» الإيطالي حلقة نقاش تحت عنوان «أربعون عاما على الحملة العالمية لإنهاء الجوع»، تطرق فيها إلى دور الأنظمة الديكتاتورية التي تنفق أموال شعوبها الفقيرة على دعم وانتشار الإرهاب وتغذية الصراعات.ولفت نائب رئيس منظمة الشعوب غير الممثلة عبدالرحمن مهدي، إلى أن المساعدات الدولية لا تصل للأقليات، وشدد على أهمية مطالبة اشتراط تلك المساعدات بضمانات في احترام حكم القانون ومكافحة الفساد والتزام الشفافية، حتى لا تتحول إلى وسيلة لاستمرار حكم غير ديموقراطي واضطهاد الأقليات. ودعا عضو الجمعية الفرنسية أندريه كاتولين، إلى وجود أحزاب تهتم بقضايا عالمية ولا تحصر نشاطها ضمن نطاق محدود لكي يتم انتشار مبادئ حقوق الإنسان والديموقراطية في كل أنحاء العالم. وشدد المؤرخ وأستاذ الفلسفة الإيطالي، فيتوريو ألبيرتي، على أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تحدث بمعزل عن إحقاق الحقوق المدنية وضمان الحريات السياسية.من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الدكتور سنابرق زاهدي، أن نظام ولایة الفقیه أثبت خلال 4 عقود أنه ليس أهلا للثقة، إذ إنه نظام لا یعترف بالحدود الجغرافیة، وهو ما أعلنه مرشده علي خامنئي رسميا.واتهم النظام الإيراني بالتدخل السافر في الدول الأخرى وتصدير الحروب والإرهاب.ودعا زاهدي إلى قطع أيدي نظام الملالي، وإنهاء تدخلاته السافرة في دول المنطقة من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة، تتمثّل في قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع هذا النظام، مطالبا الغرب بتوسيع مجال العقوبات حتى تشمل القطاعين النفطي والمصرفي، وإخراج ميليشيا الحرس الثوري والميليشيات الطائفية من مختلف بلدان المنطقة.
مشاركة :