كتبت - منال عباس:أكد عددٌ من منتسبي مركز قطر للقيادات أن برامج تطوير القيادات الوطنية التي يقدمها المركز حققت نقلة نوعية ووصلت بالمشاركين إلى العمق في التطبيق وعدم الاكتفاء بالتنظير وتشجيعهم على تطبيق كل ما يتعلمونه بشكل مباشر على واقع العمل، مشيرين إلى جملة من الانعكاسات الإيجابية من حيث التنوع وتشكيل فرق العمل وتوظيف هذه المخرجات بالصورة المطلوبة. وأكد المنتسبون، في تصريحات لـ الراية أن برنامج مركز قطر للقيادات متميز على مستوى دول الخليج ويخدم الشباب القطري من الجنسين، ليقدم نموذجاً للمواطن الذي لا بد أن يوظف كل ما تعلمه ويرد الجميل للوطن. وأشاروا إلى أن قطر تعمل منذ أكثر من 10 سنوات على التنمية البشرية، وتعد برامج مركز قطر للقيادات امتداداً طبيعياً لهذه الركيزة في رؤية قطر الوطنية 2030 ، منوهين بأن قطر لديها رؤية إستراتيجية ولها استثمار قديم في هذا المجال. وشددوا على أن التجربة لم تقتصر على الفائدة العلمية فحسب، بل إن هناك فوائد اجتماعية من خلال العلاقات التي ربطت المشاركين من مختلف القطاعات وتشجيعهم لبعضهم البعض. وأضافوا أن برامج المركز ساهمت في تطوير الخبرات والمهارات القيادية للمنتسبين، ما انعكس على واقع العمل بشكل إيجابي، مشيرين إلى حزمة من الدورات في التخطيط الإستراتيجي التي عملت على توحيد الرؤى وسبل تحقيقها، ونوهوا بأن التواصل مع مركز القيادات مستمر للاستفادة من خبرات المركز في أي وقت واستشارتهم في كثير من الأمور. خليفة الكواري: آفاق جديدة في المجالات الوظيفية المختلفة أكد السيد خليفة جاسم الكواري رئيس رابطة الخريجين من مركز قطر للقيادات أن البرامج المقدمة من خلال المركز تؤثر كثيراً في حياة الخريجين سواء على المستوى الشخصي أو التعليمي والتدريبي. وقال إن هذه البرامج جعلتهم أشخاصاً مؤثرين في جهات عملهم، وفتحت لهم آفاقاً في المجالات الوظيفية المختلفة، منوهاً بأهمية الدور الذي تقدمه الرابطة والتي تقوم بتنظيم المحاضرات والندوات في مجالات مختلفة تهم الخريجين ومجالات تمس الواقع الذي يحدث في العالم، كما تقوم بدور كبير في مجال ربط الخريجين مع بعضهم البعض بعد التخرج. وأضاف أن المركز فرصة كبيرة لجميع الشباب من الجنسين للتدريب على أعلى مستوى لما لذلك من انعكاس إيجابي في مختلف المجالات التعليمية والسلوكية ومجال المهارات الحياتية بشكل عام وهي كفيلة بالتغيير للأفضل، مشيراً إلى أن دولة قطر منذ 10 سنوات وأكثر تعمل على التنمية البشرية، وذلك امتداد طبيعي لهذه الركيزة في رؤية قطر الوطنية 2030، فللدولة رؤية إستراتيجية ولها استثمار قديم في هذا المجال. حمد جاسم: استقطاب خريجي الجامعات المحلية والأجنبية قال السيد حمد جاسم الكواري، يعمل في شركة قطر غاز ومشارك في برنامج القيادات المستقبلية، إن البرنامج يحتوي على ثلاثة برامج أعدها مركز قطر للقيادات، تستقطب الشباب الخريجين سواء من الجامعات المحلية أو الأجنبية في القطاع الخاص وشبه الخاص، وهناك القطاع الحكومي للوزارات والقطاع الإداري للمديرين، مشيراً إلى أنه يعمل في قطر غاز لأكثر من 13 عاماً. وأكد أن البرنامج تضمن 4 مراحل وجميعها ليست سهلة، وبالتالي المشاركون من أفضل المتقدمين بعد عملية التصفية.. منوهاً بأن البرنامج يتيح فرص التواصل والتعاون والاستفادة من مختلف الجامعات العالمية من خلال برامج التعاون والزيارات الميدانية. زياد الجيدة : ممثلون لقطاعات مختلفة في برنامج القيادة التنفيذية وصف السيد زياد محمد الجيدة، وهو يمثل القطاع الخاص، ومشارك في برنامج القيادة التنفيذية، البرنامج بأنه مميز وأن المنتسبين لهذا البرنامج يمثلون قطاعات مختلفة منهم الطبيب والمهندس والأستاذ الجامعي وأصحاب المشاريع الخاصة والأكاديمي والمحامي والموظف، ويمثلون وجهات نظر مختلفة.. مشيراً إلى أن هنالك برامج مميزة من أفضل الجامعات العالمية ورحلات ميدانية إلى أمريكا وعدداً من الدول الأوروبية. وأضاف: يتقدم لهذا البرنامج 400 شخص يتم اختيار 35 من مختلف قطاعات الدولة، مؤكداً أن البرنامج انعكس بشكل كبير على عمله وأتاح له فرصة التعرف على مختلف الشخصيات والخبرات في الدولة، فضلاً عن البرامج التعليمية الإدارية والقيادية. لولوة الكعبي: إضافة لرصيد المنتسبين المهاري والمعرفي أكدت لولوة الكعبي مديرة مدرسة الرشاد النموذجية للبنين أن هناك جملة من المهارات والخبرات التي اكتسبتها.. مشيرة إلى أن هذه المشاركة أضافت لرصيد المنتسبين المهاري والمعرفي، بحكم الأدوار القيادية في التخطيط وجمع المعلومات. وفي قيادة التغيير وتكوين فرق العمل، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبها المنتسبون من خلال الزيارات الميدانية المحلية على مستوى الدولة، فضلاً عن الرحلات التعليمية الخارجية. وقالت: البرنامج ساهم في توسيع آفاقي وزاد منسوب الوعي لديّ في كثير من المهارات، والبرنامج وصل بالمنتسبين إلى العمق في التطبيق وعدم الاكتفاء بالتنظير، والتشجيع لتطبيق كل ما يتعلمه المنتسب، وتشكيل فرق عمل منوعة لتوظيف ما تعلمناه من خلال الورش ومشاريع معينة. وشددت على أن البرامج تساعد على تمكين القدرات القيادية وتوظيفها في مجال العمل. مها الهاجري: استفدت من البرنامج في تطوير عملي ومهاراتي القيادية أكدت مها حمد الهاجري مدير الإدارة الهندسية في متاحف قطر أنها شاركت في برنامج القيادات التنفيذية وهو برنامج متنوع شارك فيه مديرون تنفيذيون ومديرو إدارات من قطاعات الدولة المختلفة، ما ساهم في تبادل الخبرات.. مشيرة إلى أن البرنامج اشتمل على دورات مختلفة مثل دورة التفاوض من جامعة هارفارد التي ساعدت المشاركين على كيفية التفاوض وطرق حل القضايا من خلال المفاوضات بين الشركات بطرق سليمة. وأضافت أن التجربة أكسبتها علاقات جيدة مع المديرين الآخرين ومساعدة بعضهم البعض من خلال مناقشة الكثير من الأمور التي تدفع بالعمل، كل في مجاله، كما ساهم البرنامج في تطوير عملي ومهاراتي القيادية. ونوهت بقدرة المنتسبين للبرنامج على تحقيق رؤية قطر الوطنية بفاعلية وقدرة فائقة، لا سيما أن هناك دورات في الخطط الاستراتيجية ساعدت في توحيد الهدف والرؤية وسبل تحقيقها من خلال نظرة شاملة. وأضافت أن البرنامج شجع على تطبيق كل دورة تدريبية على العمل من خلال قيادة وإدارة الموظفين وتشجيعهم على التفكير والإبداع، مشيرة إلى أن التواصل مع مركز القيادات مستمر وحلقة الوصل موجودة ويمكن الاستفادة من المركز في أي وقت واستشاراتهم في كثير من الأمور. سارة الأصمخ: خضعت لـ 10 دورات في جامعات عالمية قالت سارة عبدالله الأصمخ مدير أول في التدقيق الداخلي بشركة أوريدو إنها استفادت من البرنامج في الجانبين العلمي والعملي، فضلاً عن الجانب الاجتماعي، مشيرة إلى أنها خضعت إلى 10 دورات في جامعات عالمية، وتطبيق كل ما يطرح بالبرنامج على الواقع العملي. وأضافت أن الدورات المختلفة شهدت نقاشات محورية ولقاءات ثرية، وتعرفت على شخصيات تعمل في مجالات مختلفة في الطب والحقوق وفي قطاع التعليم.. مؤكدة أن هذا التنوع كان مفيداً جداً على كافة المستويات. ونوّهت بالتغير الكبير على واقع العمل، وأنها تحرص على تطبيق نتائج كل دورة على العمل وإشراك الموظفين في كثير من الأمور التي تلقتها في البرنامج، مؤكدة أن لبرنامج قطر للقيادات سمعة محفزة للجميع للمشاركة فيه. وأشارت كذلك إلى المكسب الاجتماعي وخلق العلاقات مع شخصيات في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ودعت كافة الشباب للتقديم للاستفادة من البرنامج.
مشاركة :