فويس أوف أميركا: مؤرخ أميركي: الرياض بعيدة جداً عن طريق الإصلاح

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلط موقع «فويس أوف أميركا» الأميركي، الضوء على اختتام ولي العهد السعودي جولته في الغرب، وقال إن الأمير محمد بن سلمان صاغ صورة له كزعيم إصلاح، لكنه يظل شخصية مثيرة للشقاق بصفته المحرك لسياسة السعودية المتشددة في الشرق الأوسط، وتحقيق مكافحة الفساد المثير للجدل داخل المملكة، والذي شهد اعتقال مئات من الأمراء ورجال الأعمال وسجنهم دون محاكمة.لفت الموقع، في تقرير له، إلى أن بن سلمان يشغل منصب وزير الدفاع ويتعرض لانتقادات مكثفة بسبب حرب اليمن التي تصفها الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأسوأ عالمياً والتي قتلت آلاف من المدنيين. ويرى الموقع أن مواقف بن سلمان «عدائية» في المنطقة، مثل افتعال أزمة دبلوماسية مع قطر واحتجاز رئيس وزراء لبنان، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً، ورغم كل ذلك يصور نفسه كمصلح عن طريق تحرير المرأة السعودية بالسماح لها بالقيادة والاختلاط وحضور دور السينما وغيرها، لكن بعض المحللين يرون أن مكافحة الفساد المزعومة مجرد عملية تعزيز للسلطة ضد منافسيه من أعضاء الأسرة الحاكمة، معتبرين أن تدابير الإصلاح «سطحية». ويقول جيمس جليفن، مؤرخ الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا، إن «بن سلمان مجرد طامع في ثروة أقربائه وأبناء عمومته». ويضيف جليفن أن ولي العهد أنفق 450 مليون دولار على لوحة فنية وأنفق ما يعادل المبلغ ذاته على شراء يخت، وقال إن هذه طبيعة السعودية. أما السفير الأميركي السابق في اليمن جيرارلد فايرستاين، فرأى أن 70% من الشباب السعودي تحت عمر الـ 30، وهم يتطلعون لأكثر من الوظيفة، بل يريدون إصلاحات سياسية وحريات، وهو ما يتعارض مع تصورات بن سلمان الذي «أوضح أنه ليس بمصلح سياسي». ويقول «فويس أوف أميركا»، إن سياسيات بن سلمان الداخلية نالت نقداً قاسياً منذ تقلده ولاية العهد، ويرى المؤرخ جليفن أن هناك ما يقرب من 20 ناشط حقوق إنسان وناشطاً سلمياً يقضون فترات سجن طويلة، مشيراً إلى أن بن سلمان لم يطلق سراح أي من هؤلاء، وإلا لكان لقب بإصلاحي. ويؤكد جليفن أن زعماء الشرق الوسط الذين وصفوا بالإصلاحيين إما خيبوا الآمال أو تحولوا لكوارث، مثل بشار الأسد الذي اتضح أنه منتهك لحقوق الإنسان أكثر من والده حافظ، مضيفاً أنه حتى مؤيدو بن سلمان يرون أنه يواجه عقبات كزعيم منظر في دولة محافظة لها تاريخ سلطوي.;

مشاركة :