درع الخليج يتصدى لقوى الظلام والإرهاب المؤدلج

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رعى خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، فعاليات ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1»، بحضور قادة وكبار ممثلي 25 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في التمرين، الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، من حيث عدد قوات الدول المشاركة، والعتاد العسكري، واستمر لمدة شهر. واستقبل خادم الحرمين الشريفين قادة وكبار ممثلي الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في التمرين، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. تأصيل العمل المشترك ألقى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، كلمة أعرب فيها باسمه ونيابة عن القوات المشاركة في تمرين «درع الخليج المشترك - 1» عن اعتزازهم برعاية خادم الحرمين الشريفين لختام فعاليات التمرين. وقال الرويلي «نختتم في هذا اليوم فعاليات تمرين» درع الخليج المشترك ـ 1«المنفذ في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، بناء على توجيهات الملك بالحرص الدائم على التعاون البناء لما فيه الخير على مختلف الأصعدة، ومنها المجال العسكري، بمتابعة وإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان». وأضاف أن: «تمرين درع الخليج المشترك ـ1» يأتي امتداداً لتمارين مشتركة سابقة كرعد الشمال، بهدف تأصيل العمل المشترك ضمن تحالفات تسعى لتعزيز الأمن، من خلال رفع قدرات وكفاءة واحترافية القوات المشاركة بمختلف أفرعها، في التعامل مع مجمل المخاطر والاحتمالات المُهددة لأمن واستقرار المنطقة، وذلك بتقوية الروابط العسكرية بين الدول المشاركة، وتعزيز المهارات المختلفة، والرفع من مستوى الاستعداد القتالي. مخاطر الإرهاب أوضح الرويلي أن البيئة الإستراتيجية أصبحت أكثر تعقيدا، بعد أن أطل الإرهاب المؤدلج برأسه، وهو الخطر الذي يداهم العالم بوجود دول وأنظمة وأحزاب ترعاه وتدعمه، وتأوي أعضاءه وقياداته، وتلعب دورا خطيرا، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية أدركت تحولات البيئة الإستراتيجية، ونوايا الأعداء، فتصدت لذلك بحزم، وقادت تحالفا عسكريا لإعادة الشرعية لليمن الشقيق، والتصدي للأنشطة الهدامة التي تقودها قوى الشر والظلام لاختطافه، وجعله جزءا من أحلامهم، إضافة إلى تشكيلها تحالفا عسكريا إسلاميا لمكافحة الإرهاب، ومركزا للحرب الفكرية، وأسست لمبادئ أصبحت عالمية لمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربته فكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا. وأبان «تاريخنا مشرف تجاه الإنسانية، فبلادنا تمد يد العون لدول العالم وشعوبه دون منة، ويأتي في طليعة ذلك جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكذلك دعم المملكة للمنظمات الأممية المعنية بالمجال الإنساني». وأفاد رئيس هيئة الأركان العامة بأن «تمرين درع الخليج المشترك ـ 1 وفرضياته له بالغ الأثر في اكتساب المزيد من الخبرات للقوات المشاركة كافة، وفي كل المجالات العملياتية والتكتيكية، وظهرت جليا الاحترافية في التنسيق والتخطيط والتنفيذ المشترك». وقدم الشكر للمشاركين من قادة ومخططين ومشرفين ومنفذين على ما بذلوه من جهود متواصلة وهمة عالية، لتحقيق أعلى درجات الاحتراف، منوهاً بما قامت به الجهات الحكومية من دعم وتفاعل مع المجهود العسكري قبل وأثناء التمرين. ختام التمرين أعلن المتحدث الرسمي لتمرين «درع الخليج المشترك 1» العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي، إنهاء الاستعدادات كافة لفعاليات اختتام التمرين، وقال ـ في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية أمس ـ إن «ميدان صامت برأس الخير في المنطقة الشرقية شهد الاستعدادات النهائية للحفل الختامي للتمرين الذي تستضيفه المملكة ممثلة بوزارة الدفاع، بمشاركة 24 دولة شقيقة وصديقة». ونوه بالاهتمام الكبير الذي تلقاه التمارين العسكرية الكبرى من قبل القيادة الرشيدة، وحرصها الشديد على تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، لما فيه مصلحة وخير هذه الدول وشعوبها.

مشاركة :