ابوظبي- فؤاد علي: قضت محكمة استئناف ابوظبي، اليوم الثلاثاء، بإجماع الأراء تأييد الحكم المستأنف والقاضي بالإعدام قصاصاً ضد قاتل الطفل آذان، مع دفع الدية الشرعية وقدرها 200 الف درهم لأولياء الدم، و حضورهم اجراءات تنفيذ القصاص بحق المدان. وحضر جلسة النطق بالحكم والد الطفل آذان و أمه وجده، وأفاد الأب برضاه بالحكم الصادر ضد قاتل ابنه، معرباً عن أمله بسرعة تنفيذ الحكم. و كانت المحكمة وجهت خلال الإستجواب القضائي للمتهم لائحة الإتهام أنه قام بتاريخ 30 مايو لعام 2017 قام بقتل الطفل آذان عمداً بأن أمسكه من رقبته ولف بها حبلاً حول عنقه لإزهاق روحه فحدثت له الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي ما أدى إلى وفاته، وتنكر بزي إمرأة ، وقاد مركبة بدون لوحة خلفية امعاناً في التضليل. وأنكر المتهم الإتهامات الموجهة له، ومصراً على عدم ارتكابه تلك الجريمة جملةً و تفصيلاً و التي أودت بحياة الطفل اذان، وكان المحامي المنتدب حاضراً جلسة المحاكمة للدفاع عنه ، و تلت عليه هيئة المحكمة ما جاء بأقواله المفصلة من اعترافات بكيفية ارتكابه للجريمة من محضر النيابة العامة : اعترف بقتل الطفل آذان، شارحاً بالتفصيل ما قام به، فقد كان يتردد إلى بيت والد المجني عليه ويزورهم مرتين في الإسبوع، و شاهد المجني عليه بعد أن قدم من بلد أمه في اوروبا ، وكان معجباً به، و سرق مفتاح باب سطح البناية التي يقيم بها الطفل دون أن يعلم حارس البناية ، وذهب إلى محل لنسخ المفاتيح و نسخ له نسخة اضافية مقابل 10 دراهم، اشترى قبل الواقعة بأربعة أيام عباءة وشيلة ونقاب بقيمة 130 درهم من احد المحلات واحتفظ بها بداخل حقيبة زرقاء اللون،وفي صبيحة يوم الواقعة قام بتوصيل العمال في الساعة السادسة صباحاً إلى مقر عملهم فهو يعمل سائقاً، وبعدها ذهب في منتصف النهار إلى محل ليشتري حذاءً بلاستيكياً وحقيبة نسائية سوداء اللون وبنطلون نسائي وبالونات سوداء الشكل، وبعدها رجع إلى مكان تواجد العمال لإرجاعهم إلى مقر سكنهم،ودخل إلى غرفته وأخذ العباءة والشيلة والنقاب وتوجه بالمركبة إلى بناية التي يقيم بها المجني عليه، وأوقف المركبة في موقف يتبع بناية قيد الإنشاء وذلك في الساعة الثالثة و النصف وعندما تأكد من خلو المكان من المارة لبس العباءة والشيلة والنقاب ولبس القفازات للتمويه حتى لا يتعرف عليه أحد، و شاهد الطفل اذان يخرج من المسجد متجهاً صوب مدخل البناية ودخل معه و عندما دخل الطفل المصعد تبعه أيضاً إلى المصعد وهو منقب الوجه، وعندما انطلق المصعد الى الطابق الرابع كشف المتهم عن وجه، فتعجب الطفل من فعله وهو يعرفه وسأله: لماذا تلبس هذه الملابس وتخفي وجهك، فقام المتهم بمسك يد الطفل وأخذه إلى الطابق الخامس ومنها إلى السطح ويقاومه الطفل ويسأله : ماذا تفعل؟. وتعود القضية الى شهر رمضان الماضي، حيث قام المتهم بالتنكر بزي امرأة واستدراج الطفل آذان وعمره "11 عاما " ويدرس في الصف الخامس،الى سطح البناية التي يقطنها، وبعدها تمكن من السيطرة على الطفل البريء وضربه رغم مقاومته، وبعدها اعتدى عليه جنسياً وقام بخنقه مستخدماً حبل غسيل ما أدى إلى أن يفارق الطفل " آذان " على أثرها الحياة، و اتصل والده بالأجهزة الضبطية للبحث عن ولده، وفي يوم التالي تم العثور على جثة الطفل في سطح البناية ملقى على الأرض بجانب مبرد المبنى المعطل، وبعد التحقيق مع المتهم من قبل نيابة الأسرة ، وجهت له تهمة قتل الطفل المجني عليه عمداً، بأن قام بالسيطرة عليه بهدف الاعتداء عليه جنسيا، وازهاق روحه مستخدماً حبلاً حول رقبته، مما ادى الى وفاته، إضافة إلى تهمتي التنكر بزي امرأة، ومخالفة قانون المرور، حيث قام المتهم بقيادة مركبة على الطريق دون تثبيت لوحه أرقام خلفية عليها.
مشاركة :