بعد انفصالي استأجرت شقة وكنت ادفع ايجارها الشهري من راتبي المتواضع، الى ان اعترضت طريق حياتي بعض الظروف المادية فتركت عملي، وتبع ذلك عجزي عن دفع الايجار فتم انذاري باخلاء الشقة، وفعلا تركت الشقة ولم اجد مكانا آخر يأويني في زمن اصبحت فيه مساعدة الآخر من المستحيلات. توجهت لوزارة الاسكان كونها الجهة الوحيدة الملزمة والمعنية بتوفير السكن اللائق للمواطنين طالبة توفير سكن ولو مؤقت، الا انها اجابتني «بان الشروط لاتنطبق علي لان ابنائي لا يسكنون معي فهم خارج البلاد»، فهل هذا يعني ان المرأة التي ليس لها ابناء تحرم من السكن؟ كما لجأت لعدد من الجهات الخيرية بهدف مساعدتي على دفع ايجار للسكن، الا ان تلك المؤسسات تطلب اوراقا وثبوتيات لا تنتهي وتطول في النظر في الحالة دون الالتفات الى الظروف العاجلة. بعد ان يئست من مساعدة افراد المجتمع ومؤسساته وتقديرها لظروفي القاهرة تعرضت لحالة نفسية صعبة فالتشتت والضياع بلا سكن في بلدي يجعلني اشعر بغربة مرة، وما زاد الطين بلة غض الطرف عن مشكلتي من قِبل جميع الجهات الاجتماعية والخيرية. وبسبب التشتت الذي اعيشه فقدت جواز سفري وهويتي وبت ابحث عن اي مكان اتوارى فيه او رصيف انام بجانبه ليلا حتى يأتي النهار وابدأ في رحلة الشتات مرة اخرى.] مطلقة مهمومة
مشاركة :