ضعف أنظمة التوظيف يرفع معدلات البطالة بين فئة الصمم

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث المشاركون في مؤتمر 5% ضمن نطاق التردد، الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن ارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب من الصمم وضعاف السمع نتيجة لما أسموه التراخي الرسمي في تطبيق الأنظمة الخاصة بتشغيل الأشخاص من ذوي الإعاقة بوجه عام إلى جانب المعتقدات الخاطئة لدى بعض أصحاب العمل ومسؤولي الموارد البشرية حيال إمكانيات هذه الفئة. وكشف الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركته في جلسات المؤتمر إن وزارة الصحة قدمت لمجلس الوزراء مشروع قانون لجعل عمليات المسح السمعي المبكر للمواليد الجدد إلزامياً في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أنه يصبح ضمن باقة الولادة وأحد متطلباتها. وقال الدكتور يوسف القريوتي من المملكة الأردنية الهاشمية إن لجوء بعض الحكومات إلى رعاية هذه الفئة مادياً هي نظرة قاصرة ومجحفة لأن العمل ليس وسيلة لكسب الرزق فقط، وإنما ليشعر الإنسان بقيمته ويحقق نموه وذاته مجتمعياً، لافتاً إلى أن أبرز أسباب تعثر تشغيل الأشخاص من ذوي الصمم وضعاف السمع تكمن في صعوبات خاصة بتواصل الشخص الأصم اجتماعياً ومتطلبات سوق العمل من مهارات متقدمة وخبرات عملية. بدوره تحدث الدكتور محمد إياس حول مفهوم زراعة القوقعة والتحديات في الماضي والمستقبل، مؤكداً أهمية المسح المبكر السمعي للأطفال حديثي الولدة لمعرفة المشاكل بحيث يتم توفير العلاج مبكراً لتكون فرص التحسن والاندماج عالياً، مشيراً إلى أنهم يطبقون هذا النظام في مستشفى الجامعة التعليمي بحيث يتم إجراء الفحص لكل المواليد وإذا كان هناك أي مؤشر يتم التواصل مع الأهل وتوعيتهم بالخطوات الضرورية للعلاج. قضايا وتواصلت فعاليات المؤتمر بهدف تسليط الضوء على أهم القضايا والمشكلات التي تتعلق بالأشخاص الصم وضعاف السمع والاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية التي من شأنها تمكينهم من حقوقهم والعمل على تعزيز مفهوم ثنائية الثقافة /‏‏‏ ثنائية اللغة، وزيادة فرص اندماجهم في المجتمع بشكل كامل غير منقوص بالإضافة إلى تفعيل دورهم في مسيرة التنمية المستدامة التي تسعى لها مختلف دول العالم. وضمن المحور الثالث (الرعاية الصحية للأشخاص الصم وضعاف السمع) حيث تحدثت البروفيسورة إينيس سيليبوم فان رايج في الجلسة التي ترأسها الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات عن سهولة وصول الأشخاص الصم وضعاف السمع إلى الرعاية الصحية. واستعرض الدكتور مهند العزة حقوق الأشخاص الصم وضعاف السمع وفق القانون الدولي والقوانين المحلية موضحاً أن إعطاء الأشخاص الصم وضعاف السمع الحق في الصحة وفق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الأردني الجديد يعتبر أمراً بالغ الأهمية وذا أثر عالٍ وذلك من خلال توفيره نطاقاً من الحماية القانونية التي تكفل احترام حقوق هؤلاء الأشخاص وحرياتهم واستقلاليتهم الفردية، كما أن هذا القانون يعترف بوضوح بثقافة مجتمع الصم وبلغتهم الأم ـ لغة الإشارة - ويوجب التعريف بها واستخدامها وتطويرها ليتمكن هؤلاء الأشخاص من التمتع بحقوقهم وممارسة حرياتهم على أساس من المساواة مع الآخرين كما أراد لهم ذلك المشرع الدولي ومن قبله المشرع الدستوري الذي خص الأشخاص ذوي الإعاقة بالذكر في المادة (6) فقرة (5) من دستور المملكة الأردنية الهاشمية.. وقال الدكتور فهيم ألبير تادرس استشاري أنف وأذن وحنجرة في الشارقة عن غرس القوقعة السمعية بين الماضي والمستقبل تطرق فيها إلى البدايات المبكرة لفكرة زراعة القوقعة عندما بدأ الفرنسي أندريه ديجرنو بمحاولة الإثارة العصبية لفاقدي السمع وأجرى سنة 1957 أول تجربة ناجحة، وفي عام 1961 أخذ الأميركيان وليام هاوس وجيمس دويل عمل العالم الفرنسي وقاما بالعديد من عمليات زراعة القوقعة فأثبتت النتائج الأولية أن الإنسان فاقد السمع يمكن أن يستفيد ويتعرف على بعض الكلمات والموسيقى والأصوات المحيطة به. المحور الرابع وضمن المحور الرابع بعنوان (خارج الصورة النمطية للعمل) وفي الجلسة التي ترأستها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحدثت في مستهلها وبصفتها المتحدث الرئيسي في المحور الدكتورة إسراء البابلي وهي أول طبيبة أسنان صماء على مستوى العالم عن تجربتها والتحديات التي واجهتها حيث تغلب الصور النمطية عادة على عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحصرهم في أطر مهنية تحد من طموحاتهم، ما يقلل من فرص عملهم وتمكينهم من هذا الحق واختيار الوظائف التي يحلمون بها، والوصول إلى المراتب الوظيفية التي يستحقونها، والدكتورة إسراء من النماذج التي خرجت عن الصور النمطية التي يعمل بها الأشخاص الصم وضعاف السمع. وقدم أحمد نجيب عرضاً لتجربته تحت عنوان (كيف عزز الإنترنت والإعلام الرقمي تغيير عملي) في إطار خبرته كمصور أصم وهو شاب يبلغ من العمر 31 عاماً، لديه فقدان سمعي عصبي حسي عميق. نموذج ملهم استعرض جمال سعيد النقبي من نادي دبي لأصحاب الهمم تجربته كنموذج ملهم حيث درس في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ثم انتقل للدراسة في دولة الكويت في مدرسة المعهد للصم، ومنها إلى المملكة العربية السعودية وبعد حصوله على الشهادة الثانوية انتقل إلى أميركا لتعلم اللغة الإنجليزية ولغة الإشارة الأميركية ثم حصل على درجة الدبلوم في تخصص نظم المعلومات الحاسوبية عام 1999م. اكتسب من خلال حياته الأكاديمية العديد من الخبرات والتجارب الناجحة وتعلم أكثر من لغة سواء كانت لغة إشارية أم لغة منطوقة.

مشاركة :