على وقع استمرار إجلاء المعارضين وعائلاتهم من مدينة الضمير في القلمون الشرقي بعد اتفاق مع النظام السوري برعاية روسية، اغتال مجهولون مسؤول لجنة المفاوضات عن المدينة شاهر جمعة الملقب بـ «أبو احمد»، في حادث إطلاق نار أصيب خلاله مرافقه، فيما تبادلت المعارضة والنظام الاتهامات بالمسؤولية عن التورط في الحادث. وأوضحت مصادر قريبة من المعارضة، إن جمعة الذي فاوض عن مدينة ضمير أخيراً قُتل، وأصيب عضو اللجنة حسين شعبان، بعد استهدافه بالرصاص في شكل مباشر. واتهم عضو المكتب الإعلامي لفصيل «جيش الإسلام» في الضمير مروان القاضي، رجل يدعى فخري الغضبان، محسوب على النظام، بالتورط في ارتكاب الحادث، لكن وسائل إعلام تابعة للنظام حملت على «إرهابيين» مسؤولية الاغتيال من دون تحديد الجهة المسؤولة في شكل رئيسي. وجاء الحادث وسط استمرار عملية إجلاء مسلحي المعارضة وعائلاتهم من الضمير في اتجاه مدينة جرابلس (شمال سورية)، وأفيد بأن نحو خمسة آلاف شخص غادروا المدينة بينهم 15400 مقاتل. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام بأن قوات النظام استلمت من مقاتلي «جيش الإسلام» أسلحة ثقيلة ومتوسطة، من بينها خمس آليات مزودة برشاشات وعربة ناقلة للجنود في إطار تنفيذ الاتفاق، الذي وقع قبل أيام برعاية روسية، وينص على «تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وتقديم لوائح للرافضين للاتفاق للخروج نحو جرابلس، على أن تجري العملية بإشراف الشرطة العسكرية الروسية والهلال الأحمر السوري، على أن تدخل بعدها الشرطة الروسية وتلك التابعة النظام إلى المدينة ويتم تشغيل المؤسسات الحكومية.
مشاركة :