أكد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن تصميم الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها من تل أبيت إلى القدس يعكس حقيقة تصميمها على تدمير عملية السلام وخيار الدولتين. وشدد عريقات، خلال لقائه مع سوزان روز، رئيسة قسم الشرق الأوسط في الدائرة السياسية للأمم المتحدة، وممثل اليابان لدى السلطة في فلسطين تاكاشي أوكابو، على أن إصرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاستمرار في خرق القانون الدولي والشرعية الدولية بهذا الشكل الفاضح، بات يُشكل تهديداً على أمن وسلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم. وقال عريقات، “إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو وضعت منذ استلامها للسلطة عام 2009 مخططا استراتيجيا لتدمير خيار الدولتين واستبداله بخيار الدولة بنظامين( الأبرثايد)، هذا المخطط الذي قامت إدارة الرئيس ترامب باعتماده رسميا شكلا ومضمونا، وبشكل غير مسبوق بدأت هذه الإدارة الأمريكية بالتهديد والوعيد وفرض العقوبات على الدول التي تتمسك بالقانون الدولي وتصوت لصالح فلسطين”. وأضاف عريقات، أن استجابة عدد من السفراء في الأمم المتحدة لدعوة من السفير الإسرائيلي دانون والقيام بزيارة للمستوطنات والقدس الشرقية المحتلة بمرافقة رسمية إسرائيلية تشكل وصمة عار على جبين كل الدول التي استجابت لهذه الدعوة التي تحاول تدمير الأسس والمباديء التي أنشأت الأمم المتحدة لإرسائها. وتابع: “العالم أجمع يدرك الأهمية البالغة لإعلان الظهران الصادر عن القمة العربية رقم (29) التي عقدت في الظهران – المملكة العربية السعودية يوم 15/4/2018، والتي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز (قمة القدس) والتي تبنت أيضا رؤية السلام التي طرحها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن يوم 20 شباط الماضي، وبما يشمل رفض وإدانة قرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وإنشاء إطار دولي جديد لمتابعة عملية السلام إذ أن إدارة الرئيس ترامب فقدت دورها كراع أو وسيط لعملية السلام، والتي أكدت أن الحل يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967”.
مشاركة :