أكدت الأمم المتحدة أن فريقا من خبرائها يبحث مع ممثلي دمشق وموسكو ترتيبات أمنية ستتيح لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في مزاعم استخدام غاز سام في مدينة دوما السورية. وأعربت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، في تقرير وجهته إلى مجلس الأمن الدولي أمس، عن أمل المنظمة الدولية في وضع ترتيبات ستسمح لفريق خبراء "حظر الكيميائي" بدخول دوما في أسرع وقت ممكن، حسبما نشرته وكالة "فرانس برس" اليوم. وأشارت الوثيقة إلى أن الإدارة الأممية للسلامة والأمن تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الحكومة السورية والشرطة العسكرية الروسية بشأن كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة بمدينة دوما، مضيفة أن هذه الإجراءات ستسمح على الأرجح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في تلك المواقع في أقرب وقت ممكن و"الاعتماد على الدروس التي تعلمناها خلال الزيارة الأمنية المسبقة". وأكد التقرير أن فريقا أمنيا من الأمم المتحدة يرافقه عسكريون روس أطلق عليه النار يوم الثلاثاء أثناء تنفيذه مهمة استطلاعية في دوما تمهيدا لدخول محققي "حظر الكيميائي" إلى المدينة. وأوضح التقرير أن الفريق الأممي والمواكبة العسكرية الروسية واجها أولا تظاهرة سلمية كبيرة، ثم وقع في موقع آخر انفجار وإطلاق نار من أسلحة خفيفة باتجاهه، مؤكدا أن الخبراء الأمميين غادروا المنطقة تحت غطاء وحماية الشرطة العسكرية الروسية وعادوا إلى دمشق بسلامة. هذا ونفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشدة المزاعم التي تتحدث عن إعاقة السلطات السورية والروسية دخول الخبراء الدوليين إلى دوما، واصفة إياها بمحض كذب. ودق الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما إسفينا داخل مجلس الأمن الدولي، إذ تحمّل واشنطن وحلفاؤها الغربيون الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم، بينما تعتبر روسيا الهجوم المزعوم استفزازا. وسبق أن نفذت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية سلسلة غارات على مواقع تابعة للحكومة السورية فجر السبت الماضي، على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم. ووصل فريق خبراء "حظر الكيميائي" إلى دمشق قبل أربعة أيام، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الهجوم المزعوم في دوما حتى اللحظة الراهنة. المصدر: أ ف ب نادر عبد الرؤوف
مشاركة :