أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة ليل الأربعاء أن فريقا من خبراء المنظمة الدولية يناقش مع السلطات السورية والروسية حاليا ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في الهجوم المفترض في دوما قرب دمشق، فيما اتهمت موسكو مقاتلي المعارضة السورية بمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى دوما، وأكدت العثور على أسطوانات مصدرها ألمانيا تحتوي على مادة الكلور و«قنابل دخانية» بريطانية في الغوطة الشرقية والتي شهدت في مطلع أبريل هجوما كيميائيا مفترضا.وكان فريق أمني تابع للأمم المتحدة تعرض لإطلاق نار الثلاثاء خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما، تمهيداً لدخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة. وبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ محققو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عملهم الميداني بعد في دوما، التي تعرضت في السابع من أبريل/نيسان لهجوم كيماوي مفترض اتهمت القوى الغربية دمشق بتنفيذه وتسبب بمقتل أربعين شخصاً، وفق ما أفاد أطباء ومسعفون.وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجه إلى مجلس الأمن الدولي إنها تأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار «في أقرب وقت ممكن». وأضاف هذا التقرير أن «إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الحكومة السورية والشرطة العسكرية الروسية حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما». وتابع أن هذا الأمر يفترض أن يسمح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في هذه المواقع «في أقرب وقت ممكن وبالاعتماد على الدروس التي تعلمناها خلال الزيارة الأمنية المسبقة».من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله أمس، إن مقاتلي المعارضة السورية يمنعون مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من الوصول إلى مدينة دوما. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن «القوات الحكومية السورية عثرت في الأراضي المحررة في الغوطة الشرقية على مستوعبات فيها كلور من ألمانيا... وقنابل دخانية تم تصنيعها في سالزبري (جنوب انكلترا)». . ونشرت روسيا مساء الأربعاء ما قالت إنه شهادة طفل سوري أكد المشاركة في «إخراج» للهجوم قامت به الفصائل المعارضة. كما أعلنت روسيا الأربعاء العثور على «مختبر كيماوي ومستودع لمواد كيماوية» في دوما، فيه مواد تستخدم في تصنيع الكبريت وغاز الخردل إضافة إلى أسطوانة للكلور. في غضون ذلك، تحدثت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن امكانية وجود الكلور والسارين في المواقع الثلاثة التي قصفتها أمريكا وقوات التحالف في سوريا فجر السبت الماضي، لكن الوزارة أوضحت أن أمريكا لا ترى مؤشرا على أن الحكومة السورية مستعدة لشن هجوم كيماوي جديد، لكنها تبقى يقظة. (وكالات)
مشاركة :