عواصم (وكالات) أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أمس، أن فريقا من خبراء منظمة الأمم المتحدة يناقش مع السلطات السورية والروسية ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الهجوم المفترض في دوما. وأكدت روسيا أن المعارضة تمنع المفتشين من الوصول إلى دوما، وكشفت عن العثور على قنابل غاز أوروبية الصنع في الغوطة الشرقية. وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير موجه إلى مجلس الأمن أمس، إنها «تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الحكومة السورية والشرطة العسكرية الروسية حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما». وتابع أن ذلك يفترض السماح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في هذه المواقع «في أقرب وقت ممكن وبالاعتماد على الدروس التي تعلمناها خلال الزيارة الأمنية المسبقة». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله، إن مقاتلي المعارضة يمنعون مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى دوما. وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «عثرت القوات الحكومية السورية في الأراضي المحررة من الغوطة الشرقية على حاويات كلور، وهو النوع الأكثر فظاعة بين الأسلحة الكيميائية، من ألمانيا، بالإضافة إلى قنابل غاز مصنوعة في مدينة سالزبوري البريطانية». وأضافت زاخاروفا «من الصعب التعليق على هذه الحقيقة بأي شكل من الأشكال، إنها مخيفة للغاية وتقوض الإيمان بإنسانية بعض الدول، نحن لا نتحدث عن دول بأكملها بل عن السياسيين والقادة، الذين يصدرون مثل هذه الأوامر ويتخذون مثل هذه القرارات». وفي نفس الشأن، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في اتصال هاتفي أمس، موقف بلاده الرافض لاستخدام القوة العسكرية في العلاقات الدولية.
مشاركة :