«إنترناشيونال بوليسي دايجست»: قطر وراء الاستفزازات الصومالية الأخيرة

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دينا محمود (لندن) واصلت وسائل الإعلام العالمية لليوم الثالث على التوالي التنديد بالتصرفات والسياسات الاستفزازية التي تنتهجها الحكومة الصومالية المدعومة من قطر، والتي دفعت دولة الإمارات إلى إنهاء مهمة قواتها التدريبية التي كانت موجودةً في هذا البلد المنكوب بالإرهاب والعنف والحروب الأهلية، لمساعدة مواطنيه على نيل قدرٍ من الاستقرار، بعد ما عانوا لعقودٍ طويلة من الفوضى وإراقة الدماء. فقد ربطت مجلة «إنترناشيونال بوليسي دايجست» بين الخطوات الرعناء التي اتخذتها حكومة الصومال في الآونة الأخيرة، والأزمة القطرية المستمرة منذ الخامس من يونيو من العام الماضي، والتي شهدت اتخاذ الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) تدابير صارمة ضد النظام الحاكم في الدوحة، شملت قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، في مسعى لدفع هذا النظام للعودة إلى الصفين الخليجي والعربي، والتخلي عن سياساته التخريبية وعلاقاته بأنظمة استبدادية، مثل نظام الملالي المهيمن على الحكم في إيران. وفي تقريرٍ تحليلي حمل عنوان «ما الذي تعنيه الأزمة الخليجية بالنسبة لقطر»، سلط الباحث والمحلل المتخصص في شؤون منطقة القرن الأفريقي والبحيرات العظمى «عبدي آدان تاواني» الضوء على الجهود المكثفة التي بذلتها دولة الإمارات على مدى سنواتٍ طويلة، لمد يد العون للصومال وانتشاله من هوة التناحر الأهلي وعدم الاستقرار السياسي، التي يتردى فيها منذ نحو ثلاثة عقود. فقد أبرز تاواني في تقريره فتح الإمارات أبوابها للأنشطة التجارية والاقتصادية الصومالية «بعد الانهيار الذي حل بالصومال في أوائل تسعينيات القرن الماضي» مع سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري، موضحاً أن العلاقات مع الصومال أصبحت إحدى أولويات السياسة الخارجية الإماراتية، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت واشنطن ونيويورك في الولايات المتحدة الأميركية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، مُشيراً إلى أن الدولة أقامت منذ ذلك الحين علاقاتٍ مع الجهات المعنية في هذا البلد بهدف «محاربة تهديد القرصنة (البحرية) والإرهاب» الناجم عن وجود عناصر متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي. واستعرض تاواني كذلك الدور البارز الذي اضطلعت به الإمارات على الصعيد الاقتصادي والتجاري لدعم الصومال الذي ظل لسنواتٍ طويلة يفتقر إلى أي حكومة مركزية، قائلاً إن الدولة أصبحت «المركز الرئيسي لتصدير المواد إلى الصومال، ولاستيراد الماشية الحية والجلود من مقديشو». ... المزيد

مشاركة :