مسرحية سلطان..عرض مبهر يبرز سماحة الإسلام

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خورفكان: محمد صبري استضاف المركز الثقافي في مدينة خورفكان مساء أمس الأول العرض المسرحي «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام»، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخراج جهاد سعد، وذلك بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة.وتناولت المسرحية الصراع بين النور والظلام، مع تسليط الضوء على الواقع الحاضر عبر خمسة مشاهد متتابعة تميزت بالإبهار البصري والعمق الفكري والمعرفة التاريخية، حيث تناولت حال الأمة الإسلامية وتنازعها بين النور والظلام، وشخصّت واقع أمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن التمسك بكتاب الله يقودها إلى النوروسلطت المسرحية الضوء على سير علماء المسلمين الأوائل الذين نهل الغرب من علمهم بعد أن قدموا نماذج فريدة في الاشتغال بالعلم والمعرفة والابتكار، أمثال: جابر بن حيان، ويعقوب بن إسحاق الكندي، والحسن بن الهيثم، والخوارزمي، والرازي، والفارابي وأبو الريحان البيروني.هذا الوضوح في المضمون، وهذه الأفكار الشفيفة، هي جزء لا يتجزأ من مسرح سموه، الذي يعنى بتسليط الضوء على إنجازات الثقافة العربية والإسلامية، التي مهدت لتطور العالم، ومن دون شك، فإن هذه الرسالة الواضحة، تقول بصريح العبارة: إن المسلمين هم صناع حضارة ووعي وتنوير، وليسوا ظلاميين أو عدميين، بل مهدوا لأسس التقدم، وصاغوا علوما وإبداعات خلصت العالم من سطوة الخرافة، والجهل، وكانوا على الدوام رسل معرفة، وتربية، وقيم، وأخلاق، وفكر نير، ناصع، يقف على النقيض من كل أشكال العبث والخراب، وأن من يتاجرون بالدين، هم فئة معروفة ومكشوفة، جاهلون بالحقائق، وفعالهم تطابق عدميتهم، وسوء مقاصدهم وما يعشش في عقولهم من أفكار وأمراض ووساوس ودسائس.يذكر أن المسرحية قد افتتحت الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، في شهر مارس / آذار الماضي، وقد استحوذت وما تزال على كثير من القراءات النقدية والفنية، وقام بتمثيل الأدوار الرئيسية فيه الفنان أحمد الجسمي، وعبدالله مسعود، وعبدالله بن حيدر، ورائد الدالاتي، ومحمود النجار، بالإضافة إلى نحو 100 راقص ومؤد، كسروا المألوف، وأضافوا لرصيد المسرح الإماراتي، ناهيك عن عشرات الفنانين في الإضاءة والماكياج والأزياء.هو عرض ينتصر لرسالة السماء، ومناهج الإسلام التي تنشر السلم والرخاء والمحبة والتسامح، وكل ذلك محمولا على العلم والإيمان، وبهما تحمى الأوطان، حيث انفتح العرض على فرقة استعراضية للصراع بين الظلاميين والنورانيين، وتضمنت اسكتشات مبهرة من الغناء والأداء والرقص التعبيري بين فرقتين تمثلان «الطيب والخبيث».تميز العرض بقوة الطرح، دون إسهاب في القول، ودون أن يلجأ إلى التهويم، من خلال مشهدية مبهرة، مع حضور طاغ للوحات والمجاميع الاستعراضية، في تناغم واضح مع تطور الفعل المسرحي على الخشبة، وهو ما يتناغم مع مسرحيات صاحب السمو حاكم الشارقة مثل: عودة هولاكو، والواقع صورة طبق، القضية، الإسكندر الأكبر وغيرها.

مشاركة :