أبوظبي:عدنان نجم أفاد خبراء وعاملون في القطاع العقاري في أبوظبي والدولة أن السوق العقاري في أبوظبي ما يزال يحافظ على جاذبيته وقوته، وذلك بفضل المشاريع النوعية التي تحرص شركات التطوير العقاري على إطلاقها وعرضها للجمهور.وذكر هؤلاء أن العروض التي تطرحها الشركات تشكل العامل الأهم في تنشيط السوق العقاري بدلا من البنوك وشركات التمويل التي تتواجد وتطرح عروضا تعتبر صعبة من قبل الكثير من الراغبين بتملك وشراء وحدات سكنية.قال خليفة المحيربي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار: «شهدنا خلال سيتي سكيب أبوظبي 2018 إطلاق مشاريع عقارية بمليارات الدراهم مما شكل مفاجأة للمشاركين والزوار، حيث تضمنت هذه المشاريع وحدات سكنية موجهة لذوي الدخل المتوسط وبأسعار تنافسية تعتبر الأقل من حيث القيمة عن نظيراتها في السنوات الماضية، فقد شهدنا استوديوهات تبدأ من 250 و290 ألف درهم في توجه لدى شركات التطوير العقاري لجذب الجمهور ودفعهم للشراء والتملك عبر عروض وطرق تسديد ميسرة لا تحتاج منهم الاستعانة بالبنوك أو شركات التمويل».وأضاف المحيربي: «أن السوق العقاري في أبوظبي يواصل محافظته على جاذبيته، وان هذه المشاريع والعروض من شأنها أن تدفع مستأجري الوحدات السكنية في أبوظبي إلى التوجه للتملك بدلا من مواصلة الإقامة في وحدات مستأجرة، وقد نشهد بذلك طلبا مرتفعا على الوحدات السكنية ذات التملك مع وفرة في المعروض من الوحدات السكنية المخصصة للإيجار مما سيسهم في الضغط عليها نحو مزيد من التصحيح السعري».وذكر أن إبرام صفقات عقارية والإعلان عن بيع مراحل من مشاريع معروضة سيكون سمة المعرض في ظل العروض التسويقية والترويجية المطروحة والتي تتضمن تسهيلات متعددة ومتنوعة إلى جانب طرح وحدات مناسبة وتنافسية أسعار الوحدات العقارية، موضحاً ان استمرار إطلاق مشاريع عقارية في أبوظبي وتواصل الطلب عليها يتماشى مع خطة أبوظبي للتنمية الاقتصادية المستدامة.وأكد أن دولة الإمارات تحرص على إطلاق مشاريع عقارية تتماشى مع أحدث تكنولوجيات البناء والتطوير والتصميم، وتتميز بموقعها وتصاميمها ومساحاتها.وقال مسعود العور رئيس مجلس إدارة شركة مادلتون العقارية إن القطاع العقاري ما يزال مشجعا على الاستثمار وإطلاق مشاريع متنوعة تلبي الطلب الموجود خاصة على المشاريع الموجهة لذوي الدخل المتوسط ممن يبحثون عن عقارات تناسب دخلهم وتوفر لهم الخدمات التي ينشدونها.وذكر العور أن العقارات المعروضة جرى طرحها بشكل مشجع للأفراد على الشراء والتملك في ظل وجود عقارات تبدأ من 290 ألف درهم للاستوديو وصولا إلى 650 ألف درهم لوحدة سكنية تتكون من غرفتين وصالة.ولفت إلى أهمية أن تبادر المصارف والبنوك إلى مزيد من التسهيلات لتنشيط الحركة العقارية.ويؤكد سامح مهتدي الرئيس التنفيذي لشركة «بلووم العقارية»: «نحن على ثقة بأن العام الجاري سيكون عاماً جيداً مع توقعات بتحقيق نتائج قوية مع ازدياد اهتمام المستثمرين بمشاريعنا العقارية التي تقدم فرصاً استثمارية مربحة لهم وتحظى بإقبال كبير لدى المشترين والمستخدمين النهائيين من داخل الدولة وخارجها نظراً لمواقعها المتميزة ومرافقها الفريدة وتصاميمها العصرية.ويقول خلدون صالح الرئيس التنفيذي لشركة «واحة الزاوية» إن الشركة درست السوق بشكل جيد وعملت على إطلاق مشروع «مسك» العقاري الجديد خلال فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظبي، وقد شهد المشروع إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين حيث جرى طرح الوحدات بأسعار مغرية خلال فعاليات المعرض وبأسعار تبدأ من ربع مليون درهم.وأضاف صالح: «ما زلنا نرى العديد من الفرص في السوق العقاري والتي يمكن الاستفادة منها عبر مشاريع تلبي الطلب الموجود بالسوق وتوفر الخدمات والمميزات التي يبحث عنها المستثمرون والراغبون بالتملك». مرحلة تصحيح سعري يرى علي عيد المهيري، المدير التنفيذي لوحدة «مبادلة للعقارات والبنية التحتية» أن السوق العقاري في أبوظبي يشهد مرحلة تصحيح سعري، معرباً عن توقعاته أن يعاود السوق نشاطه وحركته التصاعدية في العام القادم. وذكر أن شركات الاستثمار العقاري تدرس المشاريع العقارية بالإمارة بشكل متأنٍ لإطلاق المشاريع المناسبة، والتي تشكل إضافة نوعية لهذا القطاع الحيوي والمهم. وأشار إلى أن معرض سيتي سكيب أبوظبي يعد مناسبة مهمة لمعرفة أوضاع السوق العقاري في الإمارة وما يشهده من نشاط وحركة خلال الفترة الراهنة والمستقبلية.
مشاركة :