أشاد الخبير الأممي المستقل المعني بحقوق الإنسان في السودان، أريستيد نونوسي، بالتعايش الديني في السودان، منوها بأن مسألة الحريات الدينية ماثلة في كل مناقشاته مع المسئولين المعنيين.وأعرب نونوسي -في كلمته خلال "منتدى حرية الأديان بالسودان" الذي نظمه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الإرشاد والأوقاف، اليوم السبت بالخرطوم بحضور عدد من الوزراء والمسئولين-، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية ليلتقي برجال الدين ويعرف عن كثب على التحديات والمشاكل التي تواجه حرية الأديان لمعالجتها.وقال إنه سيعكس خلال لقاءاته القادمة مع المانحين والمسئولين كل هذه الملاحظات عن التطور الذي يشهده السودان، للوصول إلى نتائج ملموسة فيما يتعلق بمسألة الدعم الفني والتدريب.من جانبه، أكد مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالسودان، مولانا طارق مبارك، أن السودان ظل منذ تاريخه العريق مهدا لتعايش الأديان والثقافات وتكاملها، مشيرا إلى التزام بلاده بالمواثيق التي ترسخ احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية الأديان والتشريعات والممارسة اليومية.وقال "إن المنتدى هو أحد الفعاليات التي حرص المجلس عليها للتشاور فيها مع الخبير المستقل لاستكمال الصورة الموجودة حول حقوق الإنسان، ونحن نثمن عاليا ما لمسناه من الخبير من توجه ومنهج علمي ومهني".وأعرب مبارك، عن تفاؤله في أن تكون مهمة الخبير المستقل في هذه المرحلة نقطة تحول حقيقي للسودان، من ملف الحماية الخاصة في البند الرابع، إلى ملف البند العاشر وهو تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات، متمنيا أن تحقق الزيارة التطلعات المرجوة، وأن تقدم خلالها معلومات وإفادات للخبير لتعينه في مهمته في التعرف علي مواضيع الدعم الفني وتقديم الخدمات، بما يمكن السودان من الاستمرار والإيفاء بالتزاماته الدولية والدينية واحترام حقوق الإنسان ورعايتها وتطويرها.
مشاركة :