قتل شخص وأصيب 16 بجروح اليوم (السبت)، عندما أطلقت شرطة مدغشقر الغاز المسيل للدموع على متظاهرين من المعارضة، كانوا يحتجون على قوانين انتخابية جديدة يقولون إنها تهدف إلى حرمان مرشحهم من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام. وقالت مديرة مستشفى جوزيف رفواهانجي أندريانافالونا، أوليفات راكوتو، إن «المستشفى استقبل 17 مصابا من منتصف النهار (09:00 بتوقيت غرينيتش) وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينيتش)». وأضافت «شخص ممن أتوا لم نتمكن أن نفعل له شيئا لدى وصوله» في إشارة إلى وفاة شخص من المصابين. وأحجمت راكوتو عن التعليق على طبيعة الإصابات، لكن بعض الشهود في المستشفى قالوا إن «عبوات الغاز تسببت في بعض الإصابات لدى سقوطها». ولم يرد تعليق بعد من الحكومة أو الشرطة. وتجمع أنصار الرئيس السابق للبلاد مارك رافالومانانا، وقالوا إن القوانين الانتخابية الجديدة تهدف لمنعه من خوض الانتخابات. وتحتج المعارضة أيضا على بنود تمويل الحملات الانتخابية والتواصل مع الإعلام. وتجمع مئات المحتجين وسط العاصمة في وقت مبكر من صباح اليوم للاحتجاج على القوانين، التي أقرها البرلمان هذا الشهر، قبل أن تفرقهم الشرطة بإطلاق عشرات العبوات من الغاز المسيل للدموع. واتهم أحد نواب البرلمان من المعارضة الحكومة بمهاجمة النواب أثناء قيامهم بعملهم وطالبوا باستقالة الرئيس. وقال النائب بول بيرت راهاسيمانانا «ينبغي على هري راجاوناريمامبيانينا الاستقالة، هاجم أعضاء البرلمان الذين يقومون بعملهم»، مضيفاً «كنا نريد فقط إعداد تقرير في شأن تبني قوانين انتخابات وأرسل قوات لقمعنا». وانسحبت الشرطة بعد ذلك من المكان أمام مكتب رئيس البلدية، بينما واصل حوالى ألف من أنصار المعارضة احتجاجاتهم بشكل سلمي. وتقول المعارضة إن القانون يلزم أي مرشح رئاسي بتقديم تقرير بالتهم التي دين بها من قبل، وهو ما قد لا يكون في صالح مرشحهم. ودانت محكمة رافالومانانا عندما كان في المنفى بعد انقلاب العام 2009 بمجموعة من التهم. وقال إنه سيخوض الانتخابات التي تجرى قبل نهاية العام الحالي، على رغم عدم تحديد موعدها بالضبط حتى الآن.
مشاركة :