«من النادر جدًا أن يمر يوم في أي مدينة في المملكة دون أن يكون هناك تواصل أو تعامل بين أي مواطن أو مقيم في المملكة مع شقيقه من الإخوة اليمنيين» الكلمات أعلاه نسمعها من الكثير من المغتربين ممن عاش أو عمل في المملكة. وسمعتها أثناء نقاشات جانبية للكثير من المحللين السياسيين في الكثير من الندوات التي حضرتها في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي رأى العالم زيادة كبيرة لهذه النوعية من الندوات عن اليمن خلال السنتين الأخيرتين. وكذلك ما زلت أذكر قراءة تغطية صحفية عن اليمن في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» في السبعينيات من القرن الماضي تتحدث عما يصل اليمن من مساعدات عينية ومساعدات عبر مشاريع في البنية التحتية وعلى وجه الخصوص ما يصلها من دعم من المملكة العربية السعودية. ومنذ عقود طويلة عاش وعمل المواطن اليمني في المملكة عيشة رخاء رأى فيها الأمن والأمان بالإضافة لما يقوم به من تحويلات مالية إلى أسرته في اليمن. ولكن وما يؤسف له أن الأمور تغيرت في اليمن لتتم سيطرة مجموعة مكونة من عناصر حوثية أقلية باختطاف اليمن. وبعدها وبدلا من أن تمد يدها إلى شقيقتها الكبرى المملكة، قامت بمد يد الخيانة إلى دول وهيئات لا يهمها الصالح اليمني. وبعدها وصل الأمر إلى تهديد مباشر على سيادة المملكة والتي وجدت نفسها مضطرة للدفاع عن حدودها وسيادتها. ورغم أن بقية القصة معروفة للقاصي والداني، إلا أن هناك دولًا ومنظومات إعلامية تفننت في قلب الأحداث والحقائق مستغلة وضع البنية التحتية اليمنية المهترئة في الأصل ومنذ سنوات بسبب الصراعات الداخلية التي ليس للمملكة دور فيها، لتقوم هذه الدول والأبواق المشبوهة بفبركة حقائق وإخفاء جهود المملكة في نصرة الشعب اليمني لكي يعيش عيشة هادئة. واختارت عصابة الحوثيين التعامل مع دولة هدفها استنزاف ما تبقى من الموارد اليمنية. وأسوأ من ذلك هو أن هناك أيادي مقصدها معروف قامت باستغلال كل الموارد لهدم اليمن وجندت الكثير من صغار السن الذين لا يعون ما يفعلون وأرسلتهم إلى الحدود الشمالية في محاولة بائسة لاستغلال أي أمر يحدث لهم في مناطق معزولة تماما، ورغم ذلك قامت المملكة بالعناية بكل صغير سن.. العالم يعرف إنسانية المملكة ولكن هناك من يشوش ويخفي الحقائق.
مشاركة :