الصهيونية - النازية .. والحقيقة المُغيبة!

  • 4/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت الصهيونية العالمية حتى قبل أن تتأسس كمنظمة على يد هرتزل عام 1897، نجحت على يد الانجليين في بريطانيا, وأميركا، في تحويل أكبر كذبة في التاريخ الانساني الى مشروع ملموس أي «إسرائيل»، والكذبة التي أقصدها هي مقولة اللورد الانجليزي شافتسبري «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، والتي أطلقها في القرن التاسع عشر ودعا مؤتمر الدول الأوروبية في لندن عام 1840 لتبنيها والعمل على إعادة اليهود إلى فلسطين وإقامة دولة خاصة بهم، وقد تمخض عن هذا المؤتمر تبني اللورد «هنري بالمرستون» صهر شافتسبري، وزير الخارجية البريطاني آنذاك، مشروعا يهدف إلى خلق كومنولت يهودي في النصف الجنوبي من سوريا والمقصود هنا فلسطين التاريخية والاردن، واستنادا لهذا الجهد جاء لاحقا وعد بلفور الشهير الذي وقف وراء اصداره اللورد «ليونيل والتر روتشيلد» حيث تعهد بلفور لروتشيلد بوقوف بريطانيا إلى جانب الحركة7 الصهيونية في سعيها لإقامة وطن لليهود في فلسطين عام 1917 واعتبر هذا التعهد بمثابة شهادة ميلاد لهذه الكذبة المسماة اسرائيل الى ان اصبحت واقعا عام 1948. وفي ذات السياق فقد تبع هذه الكذبة، كذبة اخرى تتمثل بتضخيم واقعة المحرقة اليهودية وتزييف الكثير من المعلومات المتعلقة بها، حيث تتحدث الدعاية الصهيونية عن أن النازيين قتلوا قرابة ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية من اصل احد عشر مليون يهودي كانوا حول العالم وقتذاك، وهو رقم من الصعب تصديقه فيما حقيقة الامر ان التعذيب والقتل النازي خلال الحرب شمل اغلب الشعوب السلافية ومن بينهم اليهود الذين هم من عرق سلافي بالإضافة لغجر رومانيا و"شهود يهوه» والشواذ بالاضافة للمعاقين جسديا وعقليا، وقد تمت عمليات القتل هذه تحت ذريعة عنصرية بحتة وهي أن هذه الأعراق والشعوب وضيعة ومحتقرة. استثمرت الصهيونية العالمية واقعة الهولوكوست استثمارا نوعيا وعميقا بفعل التواطؤ الغربي وبخاصة بريطانيا والولايات المتحدة في عملية حشد التسريع بالاعتراف العالمي بدولة الاحتلال عام 1948. أما الكذبة الثالثة فتتمثل في محاولة اظهار وجود تناقض على الصعيدين الأيديولوجي والاخلاقي بين النازية والصهيونية فيما الوقائع تدحض ذلك وتنفيه بل وتظهر حالات من التعاون المهمة بين الجانبين، ومن ابرز من تصدى بحثا ودراسة لهذه القضية هو الباحث الدكتور عبدالوهاب المسيري الذي دلل في مقال بحثي له نشر في موقع قناة الجزيرة بتاريخ 3/ 7/ 2005 تحت عنوان (الاعلام العربي وقضية التعاون بين النازيين والصهاينة) أشار فيه الى محطات مهمة لهذا التعاون بين النازية والصهيونية ومن ابرزها ما يلي: • اتفاقية الهعفراه: وهي اتفاقية أبرمت بين النازيين والصهاينة نقل بمقتضاها الألوف من اليهود (ورأسمالهم) إلى فلسطين مقابل قيام الصهاينة ببذل الجهود لفك الحصار الاقتصادي الذي نظمته بعض الجماعات اليهودية في الغرب على ألمانيا النازية. • كتاب «ليني برنر» (الصهيونية في عصر الدكتاتورية): الذي يفضح عمق التعاون بين النازية والصهيونية. • مجلة يوديش روندشاو: وهي مجلة الحركة الصهيونية في ألمانيا النازية وتحوي الكثير من المقالات والبيانات المؤيدة للنظام النازي. اما في الوقت الحاضر فان اوكرانيا وهي البلد الاكثر «تفريخا» لرؤساء الحكومات لدولة الاحتلال الاسرائيلي يتندر رئيسها زلينسكي من اتهامها برعاية النازية بحجة انه يهودي ولا يمكن ان ترعى بلاده اي حركة نازية، وينسى او يتناسى زلينسكي أن كتيبة «ازووف» النازية التى ترفع شعار الصليب المعقوف وتمجد النازي الاوكراني الشهير «ستيبان بنديرا» هي جزء من الحرس الوطني الاوكراني الذي يرتكب المذابح بحق الاوكران من اصل روسي ويلصق التهم بالقوات الروسية. (الراي)

مشاركة :