نيفين ابولافي | ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل، قدمت فرقة بغداد للتمثيل مسرحية «الايفون القصير»، وحمل العمل فكرة لم تعالج بالشكل الدرامي الجيد من حيث ترتيب الافكار في نص حسن الصنع، الى جانب ضعف الرؤية الاخراجية، وفقر السينوغرافيا التي كانت ابعد ما يمكن عن الابهار البصري، الذي يعتمد عليه مسرح الطفل كركيزة يقوم على اساسها هذا النوع من الاعمال. سينوغرافيا العمل كانت ضعيفة جدا، ولم يكن هناك ما يستحق ان نطلق عليه مكان عرض لمسرح طفل، حتى ان استخدام الشاشة الخلفية لعرض مشاهد للمطار والبحر لم يكن موفقا، وكانت هناك حاجة للاشتغال على هذا العمل بشكل اكبر. العمل يحكي قصة الهاتف الارضي وجهاز هاتف محمول قديم الصنع في صراع مع الحداثة، بعد ان تم وضعهما في مخزن للاشياء القديمة الى جانب جهاز راديو، فيقرر كل من الهاتفين الارضي والمحمول محاولة الخروج من هذه الحالة والبحث عمن يقوم بعملية تجديد لحالتهما ليتحولا الى الشكل العصري، فينتقلان الى المطار لمغادرة البلاد، الا انهما يلتقيان بجهاز تلفون محمول حديث وايباد، فيدور بينهم حوار يثير الشك تجاههما فيفران منهما ناحية البحر لكونهما لا يحملان جوازات سفر، فينكشف امرهما ليقابل الايباد ذلك بمشاعر السماح على الا يعودا لذلك مقنعا اياهما بانهما قاما بواجبهما عندما كان يجب عليهما ذلك، والان عليهما ان يستريحا ليفسحا المجال للجدد. الرسالة في هذا العمل ليس فيها الكثير مما يمكن ان يوجه للطفل، والشيء الذي يحسب للعمل هو ازياء الممثلين المطابق لشخصيات العمل، المسرحية من تأليف قحطان صغير واخراج علاء قحطان، وتمثيل حسين صالح، ياسر قاسم، عدي الكرخي، احمد صالح.
مشاركة :