دار الباهي للمزادات تنظم مزادها الرابع للسجاد والبُسط الشرقية

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت دار الباهي للمزادات، أمس الأول، مزاداً للسجاد والبُسط الشرقية، يعدّ الرابع من نوعه في تاريخ «الباهي» منذ افتتاحها؛ حيث حرصت دار الباهي على جلب التصاميم النادرة. وقال السيد أشرف أبوعيسى -أحد الشركاء المؤسسين لدار الباهي للمزادات- لـ «العرب»: «إن مزادات السجاد التي تنظمها الدار تتطور مرة بعد أخرى، وتحاول الباهي أن تلبي الذوق المحلي، وذلك بجلب قطع متميزة من مناطق مختلفة»، مشيراً إلى أن المزاد الحالي يتميز بعرض 62 قطعة، وذلك من أجل أن يكون المزاد خفيفاً ولا يكون ثقيلاً على المزايدين والمتابعين، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب. وكشف أبوعيسى أن عدد المسجلين من دول مختلفة عبر العالم بلغ أكثر من 125 شخصاً عن طريق الإنترنت، كما أن البعض وضع مبلغاً مسبقاً على بعض القطع المعروضة. من جهة أخرى، أشار أشرف أبوعيسى إلى أن مزادات دار الباهي منذ انطلاقتها، تتفاوت في نجاحاتها؛ حيث إن مزاد السجاد والبُسط ومزاد الأرقام المميزة للسيارات، والفن الإسلامي، والاستشراق؛ من المزادات الناجحة. جدير بالذكر أن دار الباهي للمزادات سبق أن نظمت معرضاً لاقتناء السجاد قبل المزاد ابتداء من 29 مارس الماضي، ويمتد حتى 29 أبريل الحالي، كما نظمت محاضرة للدكتور يوخن سوكولي في السابع من هذا الشهر، في إطار برامج الدار التعليمية؛ حيث تحدّث عن فن السجاد في العالم الإسلامي. تجدر الإشارة إلى أنه في فترة من الزمن كانت صناعة السجاد وتصاميمه تدل على مناطق ومدن حيث تتم حياكته، فحرصت «الباهي» على جلب هذه التصاميم النادرة لعرضها بالمزاد الذي يتكلم عن حكاية حياكة السجاد من خلال القطع المعروضة من مختلف المناطق، كالسجاد الإيراني، كشميري، القبائلي، وحركه. فقراءة السجاد تبدأ من معرفة مكونات حياكته، ورموز وزخارف تصاميمه؛ مما يعطينا رؤية لمعرفة صانع السجاد ومنطقة حياكته. أيوب بوعلي: وراء كل قطعة قصة وحكاية قال السيد أيوب بوعلي، مدير العلاقات العامة بدار الباهي: إن الدار قدمت في مزادها، أمس الأول، مجموعة فاخرة من السجاد المميز والنادر، والتي تتكون من 62 سجادة من مختلف المناطق، كتبريز، وقم، وأصفهان، وكشمير. والقبائل التي تمتاز بسجاد أوزبيك بُخارى المميزة بزخارف الفيل (ولها حكاية تميزها)، وحِركه المعروفة بسجادها المنسوج بالحرير وبخيوط النحاس وأسلاك المعدن. وأوضح بوعلي أن كل سجادة وراءها حكاية في نسجها والمكان الذي تمت صناعتها فيه. وأشار مدير العلاقات العامة بدار الباهي إلى أن بدايات المزاد مبشّرة للغاية، وذلك بالإقبال الكبير على التسجيل قبل المزاد سواء داخل قطر أم خارجها. وحول سبب تأجيل المزاد، الذي كان مقرراً إجراؤه الأسبوع الماضي، أوضح بوعلي أن «الكتالوج» لم تتح إمكانية تصفحه بإمعان من قِبل المهتمين، فضلاً عن وجود كبار الشخصيات خارج البلد، ولهذا السبب تم تأجيله ليوم 21 أبريل الحالي. من جهة أخرى، كشف أيوب بوعلي أن «الباهي» ستنظم معرضاً مفتوحاً للعموم في شهر رمضان المقبل الذي لا تفصلنا عنه إلا أيام معدودات؛ حيث يمكن للزوار اقتناء القطع والتحف التي يحبونها دون مزاد. وأشار إلى أن التحف التي سيتم عرضها خاصة بـ «الأنتيك»، وتضم زجاجيات ونحاسيات وعصي فنية ومنحوتات وغيرها. وحول تسييره مزاد أمس الأول، أوضح بوعلي أنه مع كل مزاد فإن الخبرة تزداد؛ حيث إن هذا المزاد هو السادس الذي يديره باقتدار كبير، وهو ما أعطاه ثقة كبيرة في النفس. عربية خبيصي: التنوع يميّز المزاد قالت عربية خبيصي -من دار الباهي- إن مزادات السجاد بدار الباهي من المزادات المتميزة والناجحة، لذلك، فإن الدار تعيد التجربة مرة بعد الأخرى، حيث إن المزاد الحالي هو الرابع في هذه الفئة. وأوضحت عربية أن ما يميز هذا المزاد أن وراء كل قطعة من السجاد والبسط قصة وحكاية، وليست مجرد قطعة عادية، بالإضافة إلى تنوع السجاد من القبلي إلى الإيراني والتركي والأوزبكي، وغير ذلك، بالإضافة إلى الاختلاف والتنوع في المعروض. وأشارت إلى أن الإقبال على المزاد كان من مختلف الجنسيات من داخل قطر وخارجها، حيث إن السجاد هو إضافة نوعية في البيت، ويكسبها جمالية، سواءً بالاستعمال اليومي، أو تعليقها على الحائط مثل لوحة فنية. سوكولي: عامل التاريخ يحدد قيمة السجاد أشار الدكتور يوخن سوكولي -المتخصص في الفن المعماري بالعالم الإسلامي، والأستاذ في جامعة فيرجينيا كومنولث قطر، في تصريح لـ «العرب»- إلى أن سكان منطقة الشرق الأوسط يهتمون كثيراً بالسجاد والبسط، حيث غالباً ما تكون مصنوعة من الحرير، ويكون ملمسها ناعماً، أو يدخل الصوف مع الحرير في حياكتها، حيث إن السجاد هو عملي، وله استعمال يومي في المنطقة بدل وضع الزرابي الاصطناعية، حيث يعطي حلة ومنظراً جميلاً، سواءً للأرضية التي تم فرشه، كما يسهل تنظيفه. وأوضح أن السجاد المصنوع باليد له تاريخ، بخلاف الذي يكون مصدره المصانع، سواءً من خلال الرسومات التي يحتوي عليها، أو توارث حياكتها أباً عن جد. وأضاف أن بعض السجاد الذي أصبح له قيمة تاريخية ومتحفية قبل مئات السنين لم يكن له القيمة نفسها آنذاك، حيث كانت بدورها يتم حياكتها من أجل الاستعمال اليومي، ومن هنا، فإن كل شيء يتغير بمرور الوقت، كما أن المقتني هو الذي يصبغ أية قطعة بقصة معينة. ولفت إلى أن أهم شيء بالنسبة له هو المواد التي تدخل في صناعة السجاد، وطريقة استعمالها، منوهاً بأن العرب يستخدمون السجاد يومياً بالجلوس عليه، والأكل عليه، في حين أنه في أوروبا يعلقونه على الحائط، كما أنه في هذه المنطقة نجدهم أيضا يعلقون السجاد النادر والنفيس أيضاً. الإدريسي: قطع مميزة أبرز السيد فواز الإدريسي -أحد هواة التحف الفنية النادرة- أن دار «الباهي» للمزادات دائماً ما تبهر متابعيها بأشياء مميزة وشيقة، والتحف القيمة التي تجلبها، حيث إن كل مزاد هو أفضل من سابقيه. وأشار الإدريسي إلى أن «الكاتالوج» يضم عدداً من القطع المميزة، منها سجادة تم إهداؤها إلى البلاط الملكي الدانماركي، وأخرى إيرانية لفتت انتباهه بالمزاد، نظراً لتاريخها.;

مشاركة :