نظمت دار الباهي للمزادات مساء أمس، مزاداً للسجاد والبسط، هو الثالث من نوعه منذ افتتاح الدار، الكائن مقرها بالمبنى 22 بـ «كتارا». وشهد المزاد إقبالاً كبيراً من قبل هواة السجاد والبسط المشغولة يدوياً، نظراً لقيمتها الفنية، ومهارات الصناع الذين صاغوها في حلة جميلة. وقال أشرف أبوعيسى من دار الباهي للمزادات في تصريح لـ «العرب»، إن هذا المزاد هو الثالث في تاريخ دار الباهي منذ افتتاحها، مشيراً إلى أن مزاد السجاد من أنجح مزادات الباهي، نظراً للنجاح الكبير للمزادين السابقين، وأن السجاد المعروض في المزاد تم انتقاؤه بعناية فائقة، ويضم قطعاً نادرة، وأوضح أبوعيسى أن الدار ستعمل على تنظيم مزادين للسجاد كل عام. وبخصوص المزاد المقبل الخاص باليوم الوطني للدولة في 18 ديسمبر المقبل، أوضح أشرف أبوعيسى، أن الدار أخذت على عاتقها تنظيم هذا المزاد، نظراً لخصوصيته، وتلبية لرغبة العديد من المهتمين الذين يريدون عرض تحف لهم في هذا اليوم المجيد، حيث إن هذا اليوم له خصوصية مميزة، وسيكون يوماً قطرياً بحتاً خاصاً بالمواطنين والمقيمين، وهو فكرة جديدة لم يُسبق لها من قبل. ومن جهته، قال أيوب بوعلي مسؤول العلاقات العامة بدار الباهي للمزادات، إن المزاد رسا على أكثر من 60 سجادة، راعت جميع الأذواق، من قياسات وألوان وأسعار، كما ضم المزاد مجموعة غنية ومختارة بعناية من السجاد الرائع الذي يستعرض أهم المناطق التي اشتهرت بصناعتها للسجاد، حيث توجد سجادتان من نايين حبيبيان، وسجادة قم مورادي الأنيقة المصنوعة من الحرير، ثم سجادة أميري مختومة. وأوضح أيوب بوعلي، أنه بالإضافة إلى السجاد والبسط المتوفرة، توجد سجادة نادرة تتميز بنقوشات إسلامية، لافتاً إلى أن المهتمين ومقتني السجاد وجدوا أنفسهم أمام مجموعة من أهم السجاد كسجادة قم الحريرية، تبريز، أصفهان، كاشان، وسجادة كشمير التقليدية، بالإضافة إلى سجاد سوزاني بافت المعروفة بتصاميمها القبلية. وفي بادرة هي الأولى من نوعها، أشرف أيوب بوعلي على المزاد «مزايد»، نظراً للمهارات التي يتوفر عليها، وأداره بحنكة وخبرة عالية، وقال عن ذلك لـ «العرب»: فكرة إشرافي على المزاد، جاءت من دار الباهي، وبتشجيع من مديرة الباهي، لافتاً إلى أنه بحكم معرفته بخفايا المعروضات ومكان وجودها، فإنه يوصل الفكرة أفضل. وأضاف: بما أني عايشت جميع المزادات واكتسبت مهارات، فقد كان اختباراً داخل الدار، وتفوقت فيه، كما أجريت تدريباً وحصصاً تحاكي المزاد واقعياً، وهو ما خلف ارتياحاً لدى المسؤولين في الباهي. مشاركون في المزاد: «الباهي» وفرت الوقت والجهد عبر عدد من المشاركين في مزاد دار الباهي للسجاد والبسط والذي نظم مساء أمس عن تثمينهم لهذه المبادرة التي تقوم بها الدار من أجل تمكين عشاق التحف من اقتناء ما يريدونه من معروضات. وقال هشام نعنوس، أحد هواة المقتنيات النادرة، إن دار الباهي هي الأولى من نوعها في المنطقة، ووفرت على الناس التنقل إلى مناطق بعيدة، كما أن أسعارها مميزة وكل شيء فيها مميز، وأضاف: كل المزادات التي تابعتها في دار الباهي كانت ناجحة وفريدة من نوعها، كما أنه تناهى إلى علمي أن الباهي لها مزادات خاصة بالتراث القطري، وهذا الأمر يصعب تحصيله خارج الباهي مثل أرقام السيارات، كما أنهم يعتزمون تنظيم مزاد خاص بالتراث القطري، كما أن القطع متوفرة بالدوحة وفي عين المكان، أما مزاد اليوم الخاص بالسجاد والبسط فكان ناجحاً بكل المقاييس، وكل قطعة عبارة عن تحفة فنية فريدة من نوعها. بدوره، قال رمزي سروجي إن السجاد المعروض منه ما يعود لعقود طويلة، كما أن المشغول اليدوي منه توقف جزء كبير منه عن الإنتاج. ومن هنا وجب المحافظة عليها، حيث أن الغالبية العظمى الآن هي عمل الماكينات، وهذا ما يميز مزاد دار الباهي الذي يحرص على تقديم تحف في مختلف المجالات. وقال أنس قطيط إنه يتابع مزادات دار الباهي منذ مدة، سواء مزاد الاستشراق أو أرقام اللوحات المميزة، بالإضافة إلى السجاد والبسط الشرقية. كما نوه إلى أن المزاد الذي أقيم أمس عرف إقبالا كبيرا، والقطع المتوفرة أغلبها قديم بها تطريز إيراني وهندي وباكستاني وليس فيه مكان للآلة. من جانب آخر، قالت عربية الخصيبي من دار الباهي للمزادات، إن مزاد السجاد والبسط هو الثالث في تاريخ دار الباهي، ونظرا لنجاح المزادات السابقة ارتأينا تكرار التجربة. وأضافت: أثناء التحضيرات، كنا حريصين أن ترضي المقتنيات جميع الأذواق، حيث أن 80 في المائة من السجاد من إيران بالإضافة إلى الكشمير الهندي ومن تركيا، وهذه النجاحات تشجعنا على المضي قدما في هذا المجال، من أجل تقديم وتنظيم مزادات أخرى تلامس مختلف المجالات.;
مشاركة :