اعتدى 40 مسلحا من حزب الله، أمس، على المرشح علي الأمين في قريته شقرا - بنت جبيل، والذي يترأس لائحة «شبعنا حكي» المعارضة لسياسات حزب الله. وأفادت مصادر رفيعة في تصريحات إلى «الوطن»، أن الاعتداء تم على خلفية تعليق صور للمرشح المعارض، فيما قال المرشح على لائحة «شبعنا حكي» أحمد إسماعيل معلقا: «لن ترهبونا لن نخافكم صوتنا سيكون عالي وأعلى من بعد اليوم»، مؤكدا على مواصلة معارضة سياسة الحزب. وعد الناشط السياسي بشار حسين «الاعتداء على المرشح علي الأمين، هو اعتداء على الحريات والحقوق المشروعة هو اعتداء على كل صاحب رأي»، مضيفا «أن الاعتداء الجسدي هو منطق الضعفاء والعاجزين عن تقبُّل الرأي الآخر أو حتى تقبُّل فكرة وجوده.. هكذا يكون منطق الميليشيات والغوغاء». بيان «شبعنا حكي» قالت لائحة «شبعنا حكي» في بيان لها أمس، إن المرشح علي الأمين تعرض للاعتداء من قبل أكثر من 40 شابا ينتمون إلى «حزب الله» في بلدته شقرا، وذلك أثناء نزوله إلى الشارع لمشاركة شباب حملته الانتخابية في تعليق الإعلانات والصور، في اعتداء سافر ومهين على مرشح لانتخابات مفترض أن تكون ديموقراطية، وهذا ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأي تغيير في مناطقها. وأضاف البيان أن لائحة «شبعنا حكي» تستنكر هذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به، مشددا على أن هذه التصرفات والاعتداءات لن تزيدها إلا إيماناً وتمسكاً بنهجها الذي يهدف لتغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب. تيار المستقبل يدين من جانبه أعلن تيار المستقبل تضامنه مع المرشح علي الأمين، منددا بالاعتداء الذي وقع عليه من جانب مسلحي حزب الله. يذكر أن والد المرشح علي الأمين، هو قاضي صيدا الجعفري الشيخ محمد حسن الأمين، وقد أصيب الأمين بجروح عديدة وحوصر في منزل قريبه حسن الأمين بانتظار الصليب الأحمر الذي نقله لاحقا إلى مستشفى تبنين للمعالجة. جولة الحريري يأتي ذلك في وقت استكمل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صباح أمس، جولته البقاعية بزيارة بلدة القرعون، وقال الرئيس الحريري في كلمته إلى المحتشدين، إن «أجمل ما في هذا الاحتفال أن يكون بين مسجد وكنيسة، هذا هو بالفعل العيش المشترك الذي حافظتم عليه في هذه المنطقة الجميلة». وأضاف «لدينا انتخابات مصيرية بالنسبة إلى لبنان والبقاع. وقد صدرت مؤخرا لوائح يجهرون بالعلن أنهم يتبعون النظام السوري، لكن قرار أهل البقاع يستحيل أن تكون عليه وصاية إلا وصاية الشعب اللبناني». وتابع «هذه المنطقة بحاجة إلى العديد من المشاريع الواجب تنفيذها».