محازبو «حزب الله» في الجنوب يعتدون على المرشح الكاتب علي الأمين

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعرّض الصحافي والكاتب السياسي، المرشّح على لائحة «شبعنا حكي» غير المكتملة عن دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل- النبطية- مرجعيون وحاصبيا) علي الأمين للاعتداء من أكثر من 30 شاباً من محازبي ومناصري «حزب الله» وأصابوه بجروح عديدة، أثناء تعليقه صورة له أمام منزله في بلدته شقرا الجنوبية. والأمين وهو نجل العلامة والمفكر الإسلامي المرموق على المستويين العربي والإسلامي، السيد محمد حسن الأمين. ونقل الأمين بصعوبة إلى المستشفى حيث تمّت معالجته. وقال في تصريح: «تعرّضت لاعتداء من أكثر من 30 شاباً منتمين إلى حزب الله. كُسِر سنّي نتيجة الضرب وتعرضت للكمات وركلات وتم استخدام كل أساليب الضرب من مجموعة من البلطجية». وأضاف: «ما حصل برسم رئيس الجمهورية». وتوجه إليه قائلاً: «هؤلاء هم البلطجية، هؤلاء من جماعتك حزب الله البلطجيين». وقال لـ «هيئة الإشراف على الانتخابات»: هوجمت لأنني كنت أقوم بتعليق صورة لي بنفسي، لا أحد غيري، لأنني لم أكن أريد أن يتعرّض أحد لأذى بعد تهديدات وجّهت إلي بعدم تعليق صورة وهذا حقي كمرشّح». وزاد: «سأقول أشياء كثيرة لاحقاً». وتضم لائحة «شبعنا حكي»: أحمد سامي إسماعيل، رامي سلمان عليق، فادي كليم سلامه، عماد محمد قميحه، إضافة إلى الأمين. وهم معارضون لسياسة الحزب منذ سنوات، ومن الناشطين السياسيين المستقلين. وتم نقله لاحقا إلى مستشفى تبنين للمعالجة، حيث حضرت دورية من قوى الأمن للحصول على إفادته. وأوضح الأمين لـ «الحياة» أن إفادته «تضمنت ادعاء على حزب الله وأن الاعتداء لم يكن لأسباب شخصية بل إن تحرك زهاء 40 عنصراً حصل في شكل منظم وبطريقة محترفة للاعتداء علي». وأضاف: «من المعروف أن عناصر الحزب يتحركون بأوامر والأمور ليست فلتانة عندهم بل منظمة». وأفاد موقع «جنوبية» الذي يشرف عليه الأمين بأن «40 شاباً من حزب الله اعتدوا عليه وأصابوه بجروح عدة وحوصر في منزل قريبه حسن الأمين في انتظار الصليب الأحمر والقوى الأمنية». ودانت لائحة «شبعنا حكي» «هذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به»، مؤكدة «استمرارها في المسيرة التي بدأتها منذ إعلان نيّتها خوض الإنتخابات النيابية». وشددت على أن «هذه التصرفات والاعتداءات لن تزيدها إلا إيماناً وتمسكاً بنهجها الذي يهدف إلى تغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب». وأشارت إلى أن الأمين «تعرّض للاعتداء أثناء نزوله إلى الشارع لمشاركة شباب حملته الانتخابية في تعليق اللافتات والصور، وهذا ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها أي تغيير في مناطقها». ولفتت إلى أن ما حصل «كاد يحصل في بلدة عربصاليم لولا تدخل بعض الخيرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة». واعتبر «تيار المستقبل» في الجنوب أن «الإعتداء يشكل حلقة من حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء الذين يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع في مناطق عدة». وأكد تضامنه مع الأمين «ابن العائلة الجــنوبية العريقة، التي لا تحتاج إلى شهادة وطنية من أحد». ووضع «الهجوم الذي تعرض له، في سياق حملات الترهيب التي تواجه حملة الأقلام الحرة، وكل من ينادي بوقف مسلسل التسلّط على الحريات العامة».   جعجع وبهية الحريري واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «الاعتداء هو حادثة تشوش، إن لم نقل تعطل العملية الانتخابية التي نحن في صددها». وتمنى على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري «التدخل فوراً لتوقيف الفاعلين وإحقاق الحق». وطالب «وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل سليم جريصاتي بإعطاء تعليماتهما الفورية للمرجعيات القضائية والأمنية المختصة للتحرك فوراً للتحقيق في الحادثة وتوقيف الفاعلين». واتصلت النائب بهية الحريري بالأمين مطمئنة ومعتبرة أن «الاعتداء هو استهداف في الصميم لكل مفاهيم الحرية والديموقراطية وللحق في الاختلاف والتنوع. ويبدو أن هناك من لا يرى إلا نفسه ولا يسمع إلا صوته ويرفض حتى الاعتراف بحق الآخرين في أن يكون لهم رأي أو صوت».   «حزب الله» واعتبر مصدر في «حزب الله» في حديث الى محطة «أل بي سي» أن «الاعتداء على الأمين هو جزء من الحوادث التي ترافق الانتخابات في القرى والبلدات». وذكر بـ «حوادث سابقة رافقت الحملات الانتخابية مثل إطلاق النار على موكب الوزير حسين الحاج حسن والإشكال بين المرشح رجا الزهيري ومناصري تيار المستقبل في طريق الجديدة على مرأى من القوى الأمنية». وأكد المصدر أن «الحزب يرفض ويدين اللجوء إلى العنف»، داعياً إلى «عدم الانجرار إلى هذه الأساليب كي تجرى الإنتخابات في أجواء حضارية وهادئة».

مشاركة :