انتهى دوري الظل (الدرجة الثانية) لكرة القدم بعدما تُوج البديع بطلا للدوري حيث جمع 43 نقطة وصعد إلى مصاف أندية دوري الأضواء (الدرجة الأولى) ورافقه في الصعود فريق الحالة 40 نقطة، مرافقا إيّاه في الصعود إلى الأضواء، واحتفظ البسيتين (الثالث) بأمل العودة إلى دوري الأضواء، حيث سيلاعب ثامن الدرجة الأولى، وهو توجه جديد لبيت الكرة بحثا عن مزيد من الإثارة في الدرجتين. وكان فريقا البديع والحالة أعلنا عن صعودهما لدوري الأضواء قبل النهاية بجولتين، وقد كانا مرشحين من البداية للصعود، واستحق البديع اللقب عن جدارة، فقد أراد الموسم الجاري أن يكون الصعود واللقب من نصيبه فعمل من أجلهما وتسلح بالعزيمة والإصرار، وظل يتسلق السلم درجة إثر أخرى حتى ارتقى منصة التتويج، ولم تجد الدرع أفضل منه لتستقر في واحته، ولتقيم جماهيره الأفراح والليالي الملاح. وفي الجانب الآخر تمكن الحالة من العودة إلى مكانه الطبيعي في دوري الأضواء بعدما حلّ ثانيا خلف البديع، وكان شعار العودة قد وضعه الحالاوية كهدف من البداية، ولم تخب الترشيحات التي وقفت إلى جانبه؛ فقاد المدرب عارف العسمي الفريق بكل اقتدار إلى الهدف الذي رسموه من البداية. بينما اكتفى البسيتين بالذهاب إلى الطريق الصعب من أجل محاولة الصعود وهو الملحق الذي سيتبارى فيه مع صاحب المركز الثامن في الدرجة الأولى، والفائز من مجموع المباراتين سيكون ضمن دوري الأضواء الموسم المقبل. الجولة الأخيرة والجولة الأخيرة التي غاب عنها الاتفاق شهدت فوز البديع (البطل) على مدينة عيسى بثلاثة أهداف لهدف، وكان الحالاوية يأملون أن يتعثر البديع عبر الخسارة في لقاء مدينة عيسى، ولكن رغم تقديم الأخير مباراة قوية؛ إلّا أنه لم يتمكن من الوقوف أمام هجوم البديع الجارف، بينما الحالة فاز على التضامن بسهولة بأربعة أهداف نظيفة، ولكن ذلك لم يكن كافيا ليزاحم بها على الدرع، لأن البديع حسم أمره بالفوز. وضمن الجولة فاز البسيتين على قلالي بثلاثة أهداف لهدفين، وذهب إلى الملحق، وفاز سترة على البحرين بثلاثة أهداف لهدف، والبحرين كان من المرشحين قبل انطلاقة الموسم ولكنه عجز عن منافسة المتنافسين. موقف النقاط وبعد نهاية الدوري صار الموقف نقطيا على النحو التالي: 1) البديع 43 (36 – 10)، 2) الحالة 40 (44 – 14)، 3) البسيتين 36 (38 – 14)، 4) مدينة عيسى 28 (29 – 19)، 5) البحرين 18 (21 – 22)، 6) سترة 17 (33 – 36)، 7) التضامن 11 15 – 32)، 8) قلالي 11 15 -29)، 9) الاتفاق 1 (11 64). الهدافون وفي صراع التهديف فاز مهاجم سترة سيد قاسم علوي بلقب هداف دوري الدرجة الثانية برصيد 12 هدفا، متفوقا على مهاجم الحالة المحترف فوفانا سليفو الذي حل ثانيا وله 10 أهداف. المنافسة صعبة وقد اعتبر مدرب البديع عبدالمنعم الدخيل (والذي يمكن ترشيحه كأفضل مدرب في الموسم) بأن المنافسة في دوري الدرجة الثانية لم تكن سهلة، بل اتسمت بالصعوبة، وأن طريق فريقه لم يكن مفروشا بالورود، وأن هناك أكثر من فريق كان يحدوه الطموح لبلوغ دوري الأضواء، وأن الصعود والفوز بالدرع يعتبر كل واحد منهما إنجازا، وأن ذلك لم يتحقق من فراغ. وقال مدرب الفريق البطل: لقد عملنا على الجانبين الإداري والفني، ولم يكن ذلك وليد الموسم الحالي، بل إن الأمر يمتد إلى الموسم الفائت، وعبر الانضباط الإداري والفني نجحنا في خلق التجانس والانسجام، وحين تتنافس مع أندية صاحبة خبرة، فإن عليك أن تتوقع كل شيء، والحمد لله استطعنا تسجيل نتائج إيجابية مع الفرق المنافسة لنا. وأضاف طوال مشوارنا لم نكن ننظر إلى نتائج الآخرين، بل كنّا نركز على فريقنا وأهمية أن يجمع النقاط التي تكفل له الصعود، ومن ثم النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، وأنا سعيد بأن لاعبي فريقي كانوا في مستوى المسؤولية، وتصرفوا كلاعبين أصحاب خبرة، ولعل إدارة النادي كان لها موقف إيجابي، وهم جزء من عوامل الإنجاز، لأنهم يتواجدون يوميا، ونشكل حلقة نقاش للتغلب على كل السلبيات، ولعل تدعيم الفريق في القسم الثاني وانضمام الحارس الدوسري كان له أثر إيجابي. صعوبة الملحق ويشير مدير الفريق الأول بنادي البسيتين محمد صقر إلى أن فريقه كان يسعى للصعود المباشر، وقد عمل من أجل ذلك وعمل في القسم الثاني بصورة جيدة، ولكن مثلما كنّا نلعب ونريد أن نصعد؛ كان الآخرون يعملون، وأعتقد أن الوصول إلى الملحق يعتبر عملا جيدا، مع أن فريقنا حقيقة يستحق مركزا أفضل من الثالث، ولكن هذا هو حال كرة القدم، وصار علينا أن نعد أنفسنا لمباراتي الملحق، والموقف لن يكون سهلا، بل هو صعب على الطرفين، على فريقنا، وعلى ثامن الدرجة الأولى، ولكن المشكلة أن موعد مباراتي الملحق متأخرتان نسبيا، وكنّا نفضلهما بعد أسبوع على نهاية دوري الدرجتين، وذلك لكي لا يحصل نوع من الاسترخاء لدى اللاعبين، لأن تنتظر ثلاثة أسابيع أمر لا يطاق. واعتبر مباراة فريقه الأخيرة بأنه أداها من دون ضغوط، لأن موقفه من الصعود كان معروف مسبقا وأنه ذاهب إلى الملحق، ولدينا الثقة بأننا متمرسون على مواجهة فرق الدرجة الأولى، وأتمنى أن يتم إلغاء الإنذارات قبل مباراتي الملحق. ورأى أن المنافسة في دوري الدرجة الثانية أقوى من الأولى، لأن الدرجة الثانية عبارة عن مستنقع يصعب الخروج منه، والدليل أن المنافسة على المراكز المتقدمة ظلت مستمرة بين أربعة فرق من تسعة، وأن الاختلاف بين الدرجتين بسيط للغاية، ولعل مقترح المواجهة بين ثالث الثانية وثامن الأولى جعل الفرق التي تركن في الوسط تتحرك وزادت رغبتها في المنافسة. البديع يستحق وقال المدرب الوطني جاسم محمد والذي أشرف الموسم الحالي على مدينة عيسى وقدم فريقه مباريات جيدة واعتلى صدارة الترتيب في جولات عدة، أن المنافسة على المراكز المتقدمة كانت قوية، وفي النهاية من كانوا مرشحين هم من فازوا. وأضاف أن البديع يستحق الصعود والفوز باللقب، وهذا يمكن قراءته من ملاحظة النتائج التي تفوق بها على الكل، وأن ميزته هي الرغبة في المنافسة عبر الاستقرار، والتوظيف الجيد للاعبيه، والاستفادة من خبرة الأربع سنوات التي تكونت لديه، وأيضا تدعيم الفريق باللاعبين الذين اختارهم في القسم الثاني، ومنهم الحارس حمد الدوسري، كما أن الحالة أكثر خبرة في الدرجة الأولى، ولكن البديع يملك خبرة المنافسة في الدرجة الثانية، وتمكنوا من الوصول إلى الخلطة، بينما الشيء الجيد أنه احتفظ بلاعبي الخبرة والشباب، كما أن البسيتين عزز صفوفه بلاعبين لهم قدراتهم الجيدة، ولكن يبقى الملحق صعبا، ولكن تبقى لفريق البسيتين خبرته، وأيضا المدرب يملك الخبرة، والضغوط ستكون على فريق الدرجة الأولى، بينما البسيتين لن يكون لديه ما يخسره لأنه في الأساس بالدرجة الثانية. وأشار إلى أن فريقه (مدينة عيسى) ومن خلال صدارته للجولات الأولى خدمه الجدول في تأخر مبارياته القوية، ولكن في القسم الثاني حدث العكس، وأن الأخطاء ونقص الخبرة أثرت على الفريق، فضلا عن إصابة المهاجم الرئيسي وفقدان الفريق للاعبين مؤثرين في المباريات الحاسمة. وقال جاسم محمد إن الدرجة الثانية تريد لاعبين أصحاب خبرة ومميزين لمراكز معينة، يساعدون على تحقيق نتائج جيدة، وموسمنا لم يكن سيئا بدليل أننا جمعنا 28 نقطة، وهناك جهود إدارية ملموسة، وأن اللاعبين والفنيين كانوا متعاونين، ورغم أننا قبل البداية لم نكن مرشحين؛ إلّا أننا فيما بعد حققنا الطموح الذي ساعدنا في تحقيق النتائج الجيدة، وهي لم تكن مفاجئة لي، بل كنت أحس بأن فريقي يمكن أن يتفوق، وعلى الأقل كنّا نستحق الوصول إلى الملحق!
مشاركة :